للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نعامة أسقط النُّون فقال (١):

طرِبتُ وهاجَ الشَّوقَ مَنْزلةٌ قَفْرُ … تُرَاوحَها عصرٌ خلا دونَه عَصرُ

أقول لعمروٍ، يوم جُمدي نعامةٍ: … بك اليوم بأسٌ لا عزاءٌ ولا صبرُ

هذا إن كان جرير أراد الموضع الذي في الحديث، وإلا فمراده أكمتا أو قارتا نعامة، فيكون وصفاً لا عَلَماً.

فأمَّا الذي في الحديث فقد صحَّفه يزيد بن هارون (٢)، فجعل بعد الجيم نوناً.

وصحَّفه بعضُ رُواة مسلم فقال: حُمران بالحاء والراء، وهو من منازل أسلم بين قُدَيد وعُسْفان (٣). قال أبو بكر بن موسى (٤): جُمْدانُ: جبلٌ بين ينبع والعِيص، على ليلة من المدينة (٥).

وقيل: جُمدان: وادٍ بين ثنية غزال وأمج. وأَمَج من أعراض المدينة (٦).


(١) البيتان في ديوانه ص ١٩٦ من قصيدة يهجو بها بني ربيعة، معجم البلدان ٢/ ١٦١.
(٢) أبو خالد السُّلمي، شيخ الإسلام، كان رأساً في العلم والعمل، ثقةً، حُجَّةً. سمع من عاصم الأحول، وسليمان التيمي، وروى عنه أبو بكر ابن أبي شيبة وغيره. توفي سنة ٢٠٦ هـ. طبقات ابن سعد ٧/ ٣١٤، سير أعلام النبلاء ٩/ ٣٥٨، معجم مااستعجم ١/ ٣٩٢.
(٣) قُديد بين مكة والمدينة، تبعد عن المدينة ٣٠٠ كلم. وتبعد عسفان عن مكة ٧٥ كلم.
(٤) محمد بن موسى الحازمي، الإمام الحافظ، النَّسابة البارع، سمع من أبي الوقت السجزي، تفقه في مذهب الشافعي. له كتاب (الناسخ والمنسوخ) و (المؤتلف والمختلف في أسماء البلدان). توفي سنة ٥٨٤ هـ. وفيات الأعيان ٤/ ٢٩٤، طبقات الشافعية الكبرى ٧/ ١٣، سير أعلام النبلاء ٢١/ ١٦٧.
(٥) ما اتفق لفظه ١/ ٤١٠.
(٦) نقل السمهودي عن الأسدي أنَّ أمج بعد خليص، بجهة مكة بميلين. وذكر أولاً أنَّ أمج من أعراض المدينة. وفاء الوفا ٤/ ١١٣٠.