للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المهند الفزاريُّ (١):

كانتْ لنا أجبالُ حسمَى فاللّوى … وحَرَّةُ النَّارِ فهذا المُستَوى

/٢٩٣ ومن تَميمٍ قد لقينَا باللِّوى … يومَ النِّسَارِ (٢) وسقيناهم رِوى

وقال النَّابغة (٣):

فإنْ عصيتُ فإني غيرُ مُنْفَلتٍ … مني اللِّصابُ فَجَنْبَا حرَّةِ النَّارِ

تُدافِعُ النَّاسَ عنَّا حين نركبُها … من المظالمِ تُدعى أمَّ صبَّارِ

قال: وأمُ صَبَّارٍ اسمُ الحَرَّة.

وفي الحديث (٤) أنَّ رجلاً أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال له عمر رضي الله عنه: ما اسمُك؟ قال جمرةُ. قال: ابنُ مَنْ؟ قال: ابنُ شهابٍ. قال: مِمَّنْ أنت؟ قال: من الحُرْقَة. قال: أين تسكُن؟ قال: حَرَّةُ النَّار. قال:


(١) الأبيات في معجم البلدان ٢/ ٢٤٩، وفاء الوفا ٤/ ١١٨٨، وأبو المهند ذكره الصاغاني في التكملة: (بزر)، نقلاً عن ابن الأعرابيِّ. أنشد لرجلٍ من بني فزارة يقال له: أبو المهند، وذكر بيتاً من هذه القصيدة.
(٢) تحرفت في الأصل إلى: (الستار)، وراجع (معجم البلدان) ٢/ ٢٤٨.
… ويوم النسار من أيام العرب في الجاهلية، سببه جدب حلّ بأرض مضر، وخصب أصاب بلاد سعد والرباب، فأقبلت عامر بن صعصعة ومن معهم من هوازن إلى بني سعد يسألونهم أن يرعوهم ومن معهم من هوازن ففعلوا، ثم وقع الشر بينهم ووقعت الحرب وهزمت بنو عامر. نقائض جرير والفرزدق ١/ ١٧٥، العمدة ٢/ ٢١٠، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ٥/ ٣٧٦.
(٣) النابغة الذُّبياني، أحد فحول الشعراء الجاهليين، وأصحاب المعلقات، مدح النعمان بن المنذر. الشعر والشعراء ص ٨٣، الأغاني ٩/ ١٣٩.
والبيتان في ديوانه ص ٥٦، اللِّصاب جمع لِصْبٍ، وهو الشِّعْبُ الصغير في الجبل. القاموس (لصب) ص ١٣٤.
(٤) أخرجه مالك في (الموطأ)، في الاستئذان، باب ما يكره من الأسماء، رقم: ٢٥، ٢/ ٩٧٣.