للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال تعالى (١): {فكانت وَرْدَةً كالدِّهان}. شبَّهها باختلاف ألوانِها من الفزعِ الأكبر بالأديم في اختلاف ألوانه، أو بالدُّهْن واختلاف ألوانه.

وعن ابن الفرات: الدَّهناء موضع دار الإمارة بالبصرة.

والدَّهناء أيضاً من ديار بني تَميم.

وقد أكثر الشعراء من ذكر الدَّهناء، فمن ذلك قول أعرابيٍّ حُبِسَ بحَجْر اليمامة (٢):

ألا حبذا الدَّهنا وطِيبُ ترابِها … وأرضٌ خَلاءٌ، يصدحُ اللَّيلَ هامُها

قال أبو منصور (٣): الدَّهناء من ديار بني تَميم، معروفة، تُقصر وتُمدُّ، والنِّسبةُ إليها دهناويُّ. قال ذو الرُّمَّة (٤):

أقول لدهناويَّةٍ (٥) ...........................

قال: وهي سبعة أحبل (٦) من الرَّمل، في عرضها، بين كلِّ حبلين


(١) سورة (الرحمن) آية رقم: ٣٧.
(٢) البيت في معجم البلدان ٢/ ٤٩٣.
(٣) هو الأزهريُّ، وتقدمت ترجمته، وهذا النقل من كتابه تهذيب اللغة ٦/ ٢٠٩، والبيت ليس عنده.
(٤) اسمه غيلان بن عقبة، شاعر فصيح حوى ديوانه ثلث اللغة، وهو أحد عشاق العرب المشهورين، وصاحبته ميَّه. الشعر والشعراء ص ٣٥٠.
(٥) البيت بتمامه: (أقول لدهناويةٍ عَوْهَجٍ جرَتْ … لنا بين أعلى عُرْفَةٍ بالصرائمِ)
وهو في (ديوانه) ص ٧٠٠، والعَوْهَج: طويلة العنق. الصرائم: الرمال.
(٦) في التهذيب) أجبل، بالجيم، وهو تصحيف، والصواب المثبت، والحَبْلُ: الرمل المستطيل، كما في القاموس (حبل) ص ٩٨١، كما نصَّ السمهودي في وفاء الوفا ٤/ ١٢١٢، أنها بالحاء.