للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البصرة، في أرض بني سعد يسمُّونه الدَّهناء، يَمرُّ في بلاد بني أسد فيسمُّونه مَنْعِج، ثمَّ في [بلاد] غطفان، فيسمُّونه الرُّمَّة، وهو بطن الرُّمَّة الذي في طريق فَيْد إلى المدينة، وهو وادي الحاجر، ثمَّ يَمرُّ في بلاد طيء، فيسمُّونه حائل، ثمَّ يَمرُّ في بلاد كلب فيسمُّونه قُراقِر، ثمَّ يَمرُّ في بلاد تغلب فيسمُّونه سُوى، وإذا انتهى إليهم عطف إلى بلاد كلب، فيصير إلى النيل، ولا يَمرُّ في بلاد قومٍ إلا انصبَّ إليهم. هذا قول الهيثم (١).

وقالت العَيُّوفُ بنت مسعود (٢) أخي ذي الرُّمة (٣):

خَلِيْلَيَّ قُوما فارفعا الطَّرْفَ وانظرا … لصاحِب شَوقٍ مَنْظراً مُتَراخيا

عسى أن نرى ـ واللهُ ما شاءَ فاعلُ … بأكثبةِ الدَّهنا من الحيِّ باديا

وإنْ حال عَرْضُ الرَّملِ والبُعدُ دونَهم … فقد يطلبُ الإنسانُ ما ليس رائيا

يرى اللهُ أنَّ القلبَ أضحى ضميرُه … لما قابل الرَّوحاء والعَرْجَ قاليا

* * *


(١) ذكر العلامة حمد الجاسر (المغانم ١٤٤): أن في كلام الهيثم تخليطاً، فقال: قد جمع بين أودية بلاد العرب وخلطها، وأضاف إليها مواضع ليس أودية.
(٢) ترجمة أبيها في معجم الشعراء ص ٣٧٦، وهي شاعرة أموية أعرابية، وأخبار أبيها في أنساب الأشراف ١١/ ٢٨٩.
(٣) الأبيات في معجم البلدان ٢/ ٤٩٣.