للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال النبي صلى الله عليه وسلم (١): «رضوى رضي الله عنه، وقُدْسٌ قدسه الله، وأُحدٌ جبلٌ يحبنا ونحبه، جاءنا سائراً إلينا متعبداً، له تسبيح، يزفُّ زفّاً»

قال عرَّامٌ (٢): رضوى جبل من عمل ينبع، على مسيرة يوم، [و] من المدينة [على سبع مراحل] (٣) ميامنة طريق مكة (٤)، ومياسرة طريق البُريراء، لمن كان مصعداً إلى مكة.

ووادي الصفراء منه من ناحية مطلع الشمس، على يوم واحد.

وقال ابنُ السِّكِّيت: رضوى: قفاه حجاز، وبطنه غور، وهو جبل عند ينبع لجهينة.

وقال أبو زيد (٥): وقرب ينبع جبل رضوى، وهو جبلٌ منيفٌ ذو شِعابٍ واودية، ورأيته من ينبع أخضر، وأخبرني /٣١٦ منْ طاف في شعابه: أنَّ به مياهاً كثيرة وأشجاراً، وهو الجبل الذي تزعم الكيسانية (٦) أنَّ محمد بن


(١) الحديث ذكره ياقوت في معجم البلدان ٣/ ٥١، والسمهودي في وفاء الوفا ٤/ ١٢١٩، ولم أقف على إسناده، وعلامات الوضع تلوح عليه.
(٢) رسالة عرام ص ٣٩٦، ووقع في الأصل: (من عمل ينبع على مسيرة يوم من المدينة) وفيه سقط.
(٣) سقط في الأصل، والمثبت في هذا النص من رسالة عرام ص ٣٩٦.
(٤) في رسالة عرام: طريق المدينة. المصدر السابق.
(٥) أبو زيد الأنصاري، سعيد بن أوس، أحد أئمة اللغة والنوادر والغريب، قيل: كان يحفظ ثلثي اللغة، روى عن أبي عمرو بن العلاء وغيره، وروى عنه سيبويه وأبو عبيد، له كتاب (النوادر). توفي سنة ٢١٥ هـ. أخبار النحويين للسيرافي ص ٤٨، إنباه الرواة ٢/ ٣٠، بغية الوعاة ١/ ٥٨٣.
(٦) الكيسانية فرقة من الشيعة، سموا كذلك لأن المختار بن أبي عبيد الذي خرج وطلب بدم الحسين بن علي، ودعا إلى محمد بن الحنفية كان يقال له: كيسان. وانقسمت الكيسانية إحدى عشرة فرقة، مُحصَّلها يرجع إلى فرقتين: إحداهما تزعم أن محمد بن الحنفية حيٌّ لم يمت، وهم على انتظاره، ويزعمون أنه المهدي المنتظر. والفرقة الثانية منهم يُقرون بإمامته في وقته وبموته، وينقلون الإمامة إلى غيره. مقالات الإسلاميين ١/ ٩١، الفَرْق بين الفِرَق ص ٢٣.