للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحمل محمد بن صالح إلى سامرا (١)، وما أفلحت سويقة بعد ذلك (٢).

وكانت من جملة صدقات علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقال نُصيبٌ (٣):

وقد كانَ في أيامِنا بسويقةٍ … وليلاتِنا بالجزعِ ذي الطَّلْح مَذْهَبُ

إذ العيشُ لم يمرر علينا ولم يحلْ … بنا بعد حينٍ ورِدُهُ المتقلِّبُ

/٣٣٤ وسويقة أيضاً: جبلٌ بين ينبع والمدينة.

وسويقة أيضاً: هضبةٌ طويلةٌ بالحِمى حِمى ضَرِيَّة ببطن الرَّيان، وإياها عنى ذو الرُّمة (٤):

أقولُ بذي الأرطى عشيَّةَ أَبلغَتْ … إليَّ نبا صوت الظباءِ الخواذلِ

لأُدمانةٍ من بين وحش سويقةٍ … وبين الطوالِ الغُفْرِ ذاتِ السَّلاسلِ

أرى فيكِ من خرقاءَ يا ظبيةَ اللِّوى … مَشابهَ من حيث اعتلاقُ الحبائلِ

فعيناكِ عيناها وجِيدُكِ جيدُها … ولونُك إلا أنَّه غيرُ عاطلِ

الأُدْمَانة بالضَّم: الأَدماء.

وسويقةُ هذه [هضبةٌ] (٥) طويلةٌ مُصَعلكة (٦) دقيقةٌ، وهي أعلى جبال نجد.


(١) مدينة بالعراق على شاطئ دجلة، كانت تسمى سُرَّ من رأى، بناها المعتصم العباسي. معجم البلدان ٣/ ١٧٣.
(٢) وما زالت إلى الآن محافظة على اسمها.
(٣) البيتان في ديوانه ص ٥٧٩ - ٥٨٠، معجم البلدان ٣/ ٢٨٦.
(٤) الأبيات في (ديوانه) ص ١٩٢ مع بعض التغيير، و معجم البلدان ٣/ ٢٨٦، والأول فيه: أقولُ بذي الأرطى عشيةَ أتلعَتْ … إلى الرَّكبِ أعناقُ الظباءِ الخواذلِ
… أتلعت: مدَّت أعناقها متطاولة. القاموس (تلع) ص ٧٠٧. الخواذل: المتخلِّفات. القاموس (خذل) ص ٩٩٢. العاطل: الذي لا حَليَ فيه. القاموس (عطل) ص ١٠٣٣.
(٥) ما بين المعقوفين من معجم البلدان ٣/ ٢٨٦.
(٦) لها رأس، يقال: صَعَلك الثريدة: جعل لها رأساً. القاموس (صعلك) ص ٩٤٦.