أخرجه الدارقطني في العلل (٦/ ١٨٧).
ويمكن اعتبار زفر متابعًا لابن بلال، وابن أبي كثير؛ إلا أنه أبهم الصحابي وجعله جماعة، ومثل هذا لا يضر.
ج- ورواه سفيان الثوري [أمير المؤمنين في الحديث، وهو كوفي]، عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه [ح]؛ وعن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد، قال: جاء جبرائيل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى به الظهر حين زالت الشمس. هكذا مختصرًا.
أخرجه عبد الرزاق (١/ ٥٣٥/ ٢٠٣٣)، عن الثوري به.
• تابع الثوري في روايته عن يحيى بن سعيد:
حماد بن سلمة [بصري، ثقة]، فرواه عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - حين زالت الشمس، فقال: قم فصل الظهر، فلما كان الظل بطوله، قال: صل العصر. . .، فذكر الحديث بطوله.
أخرجه الحارث بن أبي أسامة (١/ ٢٤٠/ ١١١ - زوائده)، قال: حدثنا داود بن المحبر: ثنا حماد به.
فإن كان داود بن المحبر هو المتفرد به عن حماد، فهي إذًا متابعة ساقطة واهية، لأجل داود بن المحبر؛ فإنه: متروك.
• وخالف الثوري في روايته عن عبد الله بن أبي بكر:
معمر بن راشد [بصري، ثقة ثبت، وهو ثبت في الزهري وابن طاووس، وفي حديثه عن العراقيين شيء].
• رواه عنه عبد الرزاق واختلف عليه:
فرواه إسحاق بن إبراهيم الدبري [راوي مصنف عبد الرزاق، وهو: صدوق؛ إلا أن سماعه من عبد الرزاق متأخر جدًّا، وقد سمع منه بعد ما عمي، وروى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة. انظر: اللسان (٢/ ٣٦)]، عن عبد الرزاق، عن معمر بن راشد، عن عبد الله بن أبي بكر، عن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه: أن جبرائيل نزل فصلى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة الظهر، وصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة حين زاغت الشمس، ثم صلى العصر حين كان ظل كل شيء مثله. . .، فذكر الحديث بطوله.
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١/ ٥٣٤/ ٢٠٣٢).
ورواه إسحاق بن راهويه [ثقة حافظ، إمام، مجتهد، وهو قرين الإمام أحمد، وسماعهما من عبد الرزاق متقدم قبل أن يعمى]، في مسنده [مطالب (١/ ١٤٠/ ٢٦٦)]، قال: أخبرنا عبد الرزاق: ثنا معمر، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده عمرو بن حزم، قال: جاء جبريل عليه الصلاة والسلام يصلي بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالناس حين زالت الشمس، ثم صلى العصر حين كان ظله مثله. . .، فذكره.