للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معرفة الصحابة (١/ ٤٣٤/ ١٢٦٤)، والبيهقي في السنن (١/ ٣٧٤)، وفي المعرفة (١/ ٤٠٥/ ٥٢٧).

هكذا بدأ بالفجر.

٣ - ورواه الجراح بن الضحاك، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن مواقيت الصلاة؟ فقال: "صل معنا هذين اليومين"،. . . فذكر الحديث بنحو رواية سفيان وشعبة في اليوم الأول، لكن خالف في اليوم الثاني، فقال: ثم أمره من الغد، فأذن للفجر حين طلع الفجر، ثم أمره حين أسفر فأقام فصلى، ثم أمره فأذن الظهر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم أمره فأقام فصلى، ثم أمره حين صار ظل كل شيء مثليه فأذن للعصر، ثم أمره فأقام فصلى، ثم أمره فأذن للمغرب حين غربت الشمس، ثم أمره فأقام فصلى، ثم آخر العشاء إلى قريب من ثلث الليل، ثم قال: "ما بين هذين وقت".

أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٢١٦/ ١٧٧٧)، قال: حدثنا أحمد [يعني: ابن علي بن إسماعيل الرازي]، قال: نا نوح بن أنس المقرئ، قال: نا علي بن أبي بكر، عن الجراح بن الضحاك به.

ثم قال: "لم يرو هذا الحديث عن الجراح إلا علي، تفرد به نوح".

قلت: علي بن أبي بكر، ونوح بن أنس الرازيان: صدوقان [انظر: التهذيب (٣/ ١٤٥)، الجرح والتعديل (٨/ ٤٨٦)، الثقات (٩/ ٢١١)].

وشيخ الطبراني: قال الخطيب البغدادي: "ثقة" [تاريخ بغداد (٤/ ٣٠٧)].

وأما الجراح بن الضحاك فهو: صالح الحديث [التهذيب (١/ ٢٩٢)، الكاشف]، وحديثه هذا شاذ لمخالفته في متنه كبار الحفاظ: الثوري، وشعبة، ولعله دخل له حديث في حديث، فإن الشق الثاني منه إنما يروى في قصة إمامة جبريل للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وفيه أنه جعل للمغرب في اليومين وقتًا واحدًا.

• وحديث بريدة هذا -من رواية سفيان وشعبة-: حديث صحيح؛ صححه مسلم، وأبو عوانة، والترمذي، وابن خزيمة، وابن حبان، وابن الجارود، وحسنه البخاري.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب صحيح".

وقال في العلل (٨٦): "قال [يعني: البخاري]: وحديث سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، في المواقيت: هو حديث حسن، ولم يعرفه إلا من حديث سفيان".

وقال ابن خزيمة بعد حديث بندار الذي يرويه عن حرمي، عن شعبة به، قال: "قال بندار: فذكرته لأبي داود، فقال: صاحب هذا الحديث ينبغي أن يكبر عليه، قال بندار: فمحوته من كتابي.

قال أبو بكر [ابن خزيمة]: ينبغي أن يكبر على أبي داود حيث غلط، وأن يضرب

<<  <  ج: ص:  >  >>