للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه أيضًا: قبيصة، كما عند البيهقي لكن لم يسق لفظه.

ورواه عبد العزيز بن أبان أبو خالد القرشي [متروك، كذبه ابن معين، وابن نمير. التهذيب (٢/ ٥٨١) قال: حدثنا سفيان به.

أخرجه أبو عوانة (١١٠٩)، متابعة، والعقيلي في الضعفاء الكبير (٣/ ١٦).

ثم قال العقيلي: "حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سألت أبي عن عبد العزيز بن أبان؟ قال: لم أخرج عنه في المسند شيئًا، وقد أخرجت عنه على غير وجه الحديث، لما حدث بحديث المواقيت تركته".

وهذا النقل عن أحمد: هو في العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٥٠/ ١٥١٩) و (٣/ ٢٩٨/ ٥٣٢٦)، ورواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٥/ ٣٧٧)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٢٨٨)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٠/ ٤٤٤).

فلا يفهم من كلام الإمام أحمد هذا تضعيف حديث بريدة، وأنه منكر، وذلك لأن عبد العزيز بن أبان لما حدث عن الثوري بهذا الحديث تركه أحمد لأجل هذا الحديث.

ولكن السبب في ذلك يرجع إلى أن هذا الحديث لم يكن عند عبد العزيز بن أبان، عن الثوري، بدليل قول ابن معين: "كذاب يدعي ما لم يسمع"، وسأله الدارمي قال: "من أين جاء ضعفه؟ فقال: كان يأخذ أحاديث الناس فيرويها"، وعبد العزيز بن أبان هذا يروي عن الثوري أحاديث بواطيل ليس لها أصل، كما قال ابن عدي وغيره [انظر: تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي (٥٦٩)، الضعفاء الكبير (٣/ ١٧)، الكامل (٥/ ٢٨٨)، التهذيب (٢/ ٥٨١)، الميزان (٢/ ٦٢٢)، وغيرها].

والحديث معروف عن الثوري، رواه عنه من أصحابه: إسحاق بن يوسف الأزرق، وقبيصة بن عقبة، ومخلد بن يزيد، فليس غريبًا من حديث الثوري، وإنما ادعاه أبو خالد القرشي ولم يسمعه من الثوري. والله أعلم.

٢ - ورواه شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه: أن رجلًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسأله عن مواقيت الصلاة؟ فقال: "اشهد معنا الصلاة".

فأمر بلالًا فأذن بغلس، فصلى الصبح حين طلع الفجر، ثم أمره بالظهر حين زالت الشمس عن بطن السماء، ثم أمره بالعصر والشمس مرتفعة، ثم أمره بالمغرب حين وجبت الشمس، ثم أمره بالعشاء حين وقع الشفق.

ثم أمره بالغد فنور بالصبح، ثم أمره بالظهر فأبرد، ثم أمره بالعصر والشمس بيضاء نقية، لم تخالطها صفرة، ثم أمره بالمغرب قبل أن يقع الشفق، ثم أمره بالعشاء عند ذهاب ثلث الليل -أو: بعضه. شك حرمي-، فلما أصبح قال: "أين السائل؟ ما بين ما رأيت وقت".

أخرجه مسلم (٦١٣/ ١٧٧)، وأبو عوانة (١/ ٣١٣/ ١١١٠)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ٢١٠ - ٢١١/ ١٣٧٠)، وابن خزيمة (٣٢٤)، والدارقطني (١/ ٢٦٣)، وأبو نعيم في

<<  <  ج: ص:  >  >>