للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإن قيل: الذين رووه عن عطاء بالوجه الثاني أكثر وأحفظ؟ فيقال: حديث جبريل مروي عن جابر من طريقين آخرين غير طريق عطاء، وهو محفوظ عنه، فلا داعي إذًا لتوهيم برد بن سنان، لا سيما وقد رواه ابن أبي المخارق، عن عطاء بالوجهين، بإسناد واحد صحيح إلى ابن أبي المخارق؛ عند الدارقطني.

وانظر: ما تقدم تحت الحديث السابق (٣٩٤).

***

قال أبو داود: وكذلك روى ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

• حديث صحيح.

١ - رواه سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رجلًا سأله عن وقت الصلاة؟ فقال له: "صل معنا هذين" -يعني: اليومين-، فلما زالت الشمس أمر بلالًا فأذن، ثم أمره فأقام الظهر، ثم أمره فأقام العصر، والشمس مرتفعة بيضاء نقية، ثم أمره فأقام المغرب حين غابت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أمره فأقام الفجر حين طلع الفجر.

فلما أن كان اليوم الثاني أمره فأبرد بالظهر، فأبرد بها، فأنعم أن يبرد بها، وصلى العصر والشمس مرتفعة، أخرها فوق الذي كان، وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق، وصلى العشاء بعدما ذهب ثلث الليل، وصلى الفجر فأسفر بها.

ثم قال: "أين السائل عن وقت الصلاة؟ " فقال الرجل: أنا يا رسول الله، قال: "وقت صلاتكم بين ما رأيتم".

أخرجه مسلم (٦١٣/ ١٧٦)، وأبو عوانة (١/ ٣١٢/ ١١٠٨ و ١١٠٩)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ٢١٠/ ١٣٦٩)، والترمذي (١٥٢)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه على الترمذي "مختصر الأحكام" (١٣٧)، والنسائي (١/ ٢٥٨/ ٥١٩)، وابن ماجه (٦٦٧)، وابن خزيمة (١/ ١٦٦/ ٣٢٣)، وابن حبان (٤/ ٣٥٩ - ٣٦٠ و ٣٩١/ ١٤٩٢ و ١٥٢٥)، وابن الجارود (١٥١)، وأحمد (٥/ ٣٤٩)، والروياني (١٤)، وأبو العباس السراج في مسنده (٩٧٤)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٣٣٧)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ١٤٨)، وفي أحكام القرآن (٢٨٥)، والدارقطني (١/ ٢٦٢)، والبيهقي (١/ ٣٧١)، وابن عبد البر (٣/ ٣٨٥)، وابن الجوزي في التحقيق (٣١٦).

رواه عن الثوري: إسحاق بن يوسف الأزرق [ثقة]، وهذا لفظه عند مسلم بالبداءة بالظهر، وكذا هو عند أغلب من رواه من طريق الأزرق، ورواه أحمد عنه، وكذا الترمذي، وابن الجوزي من طريقه لكن بدأ عندهم بالفجر، ولعله أشبه.

ورواه عن الثوري أيضًا: مخلد بن يزيد [صدوق] بنحو لفظ إسحاق الأزرق لكن بدأ بالفجر، ولم يختلف عليه في ذلك [النسائي، أبو عوانة].

<<  <  ج: ص:  >  >>