للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القطان الفاسي في بيان الوهم (٥/ ٤٣٩/ ٢٦١٣): "وعندي أنه لا بُعد في أن يكون عند الأعمش في هذا عن مجاهد، أو غيره مثل الحديث المرفوع، وإنما الشأن في رافعه، وهو محمد بن فضيل، وهو صدوق، من أهل العلم، وقد وثقه ابن معين"، وقال في موضع آخر (٥/ ٦٧٥): "وضعفه، وهو صحيح".

ومثل ما قال ابن الجوزي في التحقيق: "ابن فضيل: ثقة، فيجوز أن يكون الأعمش قد سمعه من مجاهد مرسلًا، وسمعه من أبي صالح مسندًا".

وانظر: التنقيح (١/ ٢٥١)، نصب الراية (١/ ٢٣٠)، الإمام (٤/ ٢٩)، البدر المنير (٣/ ١٦٠)، التلخيص (١/ ١٧٤).

قلت: نعم، محمد بن فضيل: قد وثقه جماعة وثبته بعضهم ورفع شأنه، وهو صدوق [انظر: التهذيب (٣/ ٦٧٦)]، وليس هو في الحفظ والضبط في مقام زائدة بن قدامة، أو أبي إسحاق الفزاري، أو عبثر بن القاسم؛ فكيف إذا اجتمعوا على مخالفته، فالجماعة أبعد عن الوهم من الواحد، وليس مع ابن فضيل قرائن تثبت حفظه لهذا الحديث، ولم يتابع عليه، حتى يقال بأن كلا الطريقين محفوظ، وأن للأعمش فيه شيخين، فتعدد الأسانيد محتمل من الأعمش، لكن إذا اختلف عليه ثقات أصحابه، والله أعلم.

٢ - عن أنس:

أن رجلًا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن وقت صلاة الفجر؟ فأمر بلالًا فأذن حين طلع الفجر، ثم أقام فصلى، فلما كان من الغد آخر حتى أسفر، ثم أمره أن يقيم فأقام فصلى، ثم دعا الرجل فقال: "أشهدت الصلاة أمس واليوم؟ " قال: نعم، قال: "ما بين هذا وهذا وقت".

أخرجه النسائي (٢/ ١١/ ٦٤٢)، وأحمد (٣/ ١١٣ و ١٢١ و ١٨٢ و ١٨٩)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٨١/ ٣٢٢٥)، وعلي بن حجر السعدي في حديثه عن إسماعيل بن جعفر (٧٧)، وأبو يعلى (٦/ ٤٢٨ و ٣٨٠١/ ٤٦١ و ٣٨٦٢)، والسراج في مسنده (٩٦٢ - ٩٦٤ و ٩٧٦)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٣٢٥ - ١٣٢٧)، وابن المنذر (٢/ ٣٤٧/ ٩٨٠) و (٣/ ٣١/ ١١٨٢)، والبيهقي (١/ ٣٧٧ - ٣٧٨)، وابن عبد البر (٤/ ٣٣٢ و ٣٣٣)، والضياء في المختارة (٦/ ٢١ - ٢٣/ ١٩٧٣ - ١٩٧٦).

من طرق عن حميد عن أنس به.

رواه عن حميد: جماعة كثيرة منهم: يزيد بن هارون، ومعتمر بن سليمان، ويحيى بن سعيد، وحماد بن سلمة، وإسماعيل بن جعفر، وأنس بن عياض، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبو خالد.

قال ابن حجر في الفتح (٢/ ١٠٣): "وإسناده صحيح"، وهو كما قال.

٣ - عن مجمع بن جارية:

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن مواقيت الصلاة؟ فقدَّم ثم أخَّر، وقال: "بينهما وقت".

<<  <  ج: ص:  >  >>