وأخرجه أيضًا مطولًا أو طرفًا منه: الدارمي (٢/ ١٦٤/ ٢١٣٥)، وابن خزيمة (١/ ٢١٤/ ٤١٠)، وابن حبان (١٢/ ١٥٤/ ٥٣٣٨) و (١٥/ ٣٢٧/ ٦٩٠١)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٢٧٥ - ٢٧٦/ ١٥٣٣)، وفي الدلائل (٣١٥)، وفي الإمامة (٢٨)، وأحمد (٥/ ٢٩٨)، وابنه عبد الله في زيادات المسند (٥/ ٢٩٨)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٣٦٢ و ١٣٧٢ و ١٣٧٤)، وفي حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (١٥٧٠ و ١٧٧٦ و ١٧٧٨)، والطحاوي (١/ ٤٠١)، وأبو جعفر بن البختري في المنتقى من السادس عشر من حديثه (١٦) [(٦٨٥) مجموع مصنفاته]. وابن عدي في الكامل (٢/ ٢٦٢)، وأبو الشيخ في الأمثال (١٨٣)، والدارقطني (١/ ٣٨٦)، والبيهقي في الاعتقاد (٢٧٧)، وفي الدلائل (٦/ ١٣٢)، وفي المدخل (١٢٢)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ٣٣٩)، والبغوي في شرح السنة (٢/ ٨٦/ ٤٤٠)، وقال:"هذا حديث صحيح".
ولفظه بتمامه عند أحمد:
عن أبي قتادة قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فقال:"إنكم إن لا تدركوا الماءَ غدًا تعطشوا" وانطلق سَرَعانُ الناس يريدون الماء، ولزمتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمالَتْ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - راحلتُه، فنعس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعمته، فادَّعَم، ثم مال فدعمته، فادَّعَم، ثم مال حتى كاد أن ينجفِل عن راحلته، فدعمته، فانتبه، فقال:"مَنِ الرجل؟ " قلت: أبو قتادة. قال:"مذ كم كان مسيرك؟ " قلت: منذ الليلة. قال:"حفظك الله كما حفظت رسوله" ثم قال: "لو عرَّسنا! " فمال إلى شجرة، فنزل، فقال:"انظر هل ترى أحدًا؟ " قلت: هذا راكب، هذان راكبان، حتى بلغ سبعة، فقال:"احفظوا علينا صلاتنا" فنمنا، فما أيقظنا إلا حرُّ الشمس، فانتبهنا، فركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسار، وسرنا هُنَيهة، ثم نزل، فقال:"أمعكم ماء؟ " قال: قلت: نعم معي مَيْضأة فيها شيء من ماء. قال:"ائت بها" فأتيته بها، فقال:"مُسُّوا منها، مُسُّوا منها" فتوضأ القوم، وبقيت جرعة، فقال:"ازدهر بها يا أبا قتادة! فإنه سيكون لها نبأ" ثم أذَّن بلال، وصلَّوا الركعتين قبل الفجر، ثم صلَّوا الفجر، ثم ركب، وركبنا، فقال بعضهم لبعض: فرَّطنا في صلاتنا، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما تقولون؟! إن كان أمر دنياكم فشأنكم، وإن كان أمر دينكم فإليَّ" قلنا: يا رسول الله! فرَّطنا في صلاتنا، فقال:"لا تفريط في النوم، إنما التفريط في اليقظة، فإذا كان ذلك فصلُّوها، ومن الغد وقتَها" ثم قال: "ظنُّوا بالقوم" قالوا: إنك قلت بالأمس: "إن لا تدركوا الماء غدًا تعطشوا" فالناس بالماء، فقال: أصبح الناس وقد فقدوا نبيَّهم، فقال بعضهم لبعض: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالماء، وفي القوم أبو بكر وعمر، فقالا: أيها الناس! إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ليسبقَكم إلى الماء ويخلِّفَكم، وإن يطع الناسُ أبا بكر وعمر يرشدوا، قالها ثلاثًا، فلما اشتدت الظهيرة رفع لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسول الله هلكنا عطشًا، تقطعت الأعناق! فقال:"لا هُلْكَ عليكم" ثم قال: "يا أبا قتادة! ائت بالميضأة" فأتيته بها، فقال:"احلل لي غُمَري" يعني: قدحه، فحللته، فأتيته به، فجعل يصبُّ فيه، ويسقي الناس، فازدحم الناس