للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و ٢١٠٠) و (٣/ ٣٥٢/ ٥٢٦٥)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ٢٧٨/ ١٥٣٥)، والنسائي (١/ ١٧١/ ٣٢١)، والدارمي (١/ ٢٠٧/ ٧٤٣)، وابن خزيمة (١/ ٦٠ و ١٣٧/ ١١٣ و ٢٧١) و (٢/ ٩٤ - ٩٥ و ٩٩/ ٩٨٧ و ٩٩٧)، وابن حبان (٤/ ١١٩ - ١٢٦/ ١٣٠١ و ١٣٠٢)، وابن الجارود (١٢٢)، وأحمد (٤/ ٤٣٤ - ٤٣٥)، ومعمر في الجامع (١١/ ٢٧٧/ ٢٠٥٣٧ - المصنف)، وابن أبي شيبة (١/ ١٤٤ و ٤١٣/ ١٦٦٠ و ٤٧٥٦)، والبزار (٩/ ٥٨/ ٣٥٨٤)، والروياني (٨٧ و ٨٨)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٣٧٥)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٧٧٩)، وابن المنذر في الأوسط (١/ ٢٥٧/ ١٧٦) و (٢/ ١٣/ ٥٠٩)، والطحاوي (١/ ٤٠١)، وابن قانع في المعجم (٢/ ٢٥٤)، والطبراني في الكبير (١٨/ ١٣٢ - ١٣٤/ ٢٧٦ و ٢٧٧)، والدارقطني (١/ ٢٠٢)، وابن حزم (٢/ ١٢٣ و ١٤٤)، والبيهقي في السنن (١/ ٣٢ و ١٧٨ و ٢١٦ و ٢١٨ و ٤٠٤)، وفي المعرفة (١/ ٢٩٦/ ٣٣٥)، وفي الاعتقاد (٢٧٥ و ٢٧٦)، وفي الدلائل (٤/ ٢٧٦ و ٢٧٧)، وابن عبد البر (١٩/ ٢٧٤)، وإسماعيل الأصبهاني في الدلائل (١٠)، وابن الجوزي في التحقيق (٢٨١).

ب- سلم بن زَرِير العطاردي، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي، عن عمران بن حصين، قال: كنت مع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في مسير له، فأدلجنا ليلتنا، حتى إذا كان في وجه الصبح عرَّسنا، فغلبتنا أعيننا حتى بزغت الشمس، قال: فكان أول من استيقظ منا أبو بكر، وكنا لا نوقظ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - من منامه إذا نام حتى يستيقظ، ثم استيقظ عمر، فقام عند نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعل يكبر ويرفع صوته بالتكبير، حتى استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رفع رأسه ورأى الشمس قد بزغت، قال: "ارتحلوا" فسار بنا، حتى إذا ابيضت الشمس نزل، فصلى بنا الغداة، فاعتزل رجل من القوم، لم يصلِّ معنا، فلما انصرف قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا فلان ما منعك أن تصلي معنا" قال: يا نبي الله! أصابتني جنابة، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتيمم بالصعيد، فصلى.

ثم عجَّلني في ركب بين يديه، نطلب الماء، وقد عطشنا عطشًا شديدًا، فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلةٍ رجليها بين مزادتين، فقلنا لها: أين الماء؟ قالت: أيْهَاهْ، أيْهَاهْ، لا ماء لكم، قلنا: فكم بين أهلك وبين الماء؟ قالت: مسيرة يوم وليلة، قلنا: انطلقي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: وما رسول الله؟ فلم نُمَلِّكْها من أمرها شيئًا، حتى انطلقنا بها، فاستقبلنا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألها، فأخبرته مثل الذي أخبرتنا، وأخبرته أنها موتمة، لها صبيان أيتام، فأمر براويتها فأنيخت، فمجَّ في العَزْلاوينِ العُلْياوَينِ، ثم بعث براويتها، فشربنا ونحن أربعون رجلًا عطاش، حتى روينا، وملأنا كل قربة معنا وإداوة، وغسَّلنا صاحبنا، غير أنا لم نَسْقِ بعيرًا، وهي تكاد تنضَرِج من الماء -يعني: المزادتين-، ثم قال: "هاتوا ما كان عندكم" فجمعنا لها من كِسَرٍ وتمر، وصرَّ لها صُرَّةً، فقال لها: "اذهبي فأطعمي هذا عيالك، واعلمي أنا لم نَرْزَأ من مائك".

فلما أتت أهلها قالت: لقد لقيت أسحر البشر، أو إنه لنبي كما زعم، كان من أمره

<<  <  ج: ص:  >  >>