للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، أنه كان في مسجد عمرو بن شرحبيل، فأقيمت الصلاة، فجعلوا ينتظرونه، فجاء فقال: إني كنت أوتر.

وقال [وفي رواية وهب: ثم قال]: سئل عبد الله: هل بعد الأذان وتر؟ قال: نعم، وبعد الإقامة، وحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نام عن الصلاة حتى طلعت الشمس ثم صلى.

أخرجه النسائي في المجتبى (١/ ٢٩٣/ ٦١٢) و (٣/ ٢٣١/ ١٦٨٥)، وفي الكبرى (٢/ ١٥٣ و ٢٢٨/ ١٣٩٧ و ١٥٩٤)، وابن أبي شيبة (٢/ ٨٥/ ٦٧٦٤)، والطحاوي في المشكل (٢/ ٢٩٨/ ٩٤١ - تحفة)، والبيهقي (٢/ ٤٨٠).

هذا لفظ ابن أبي عدي عن شعبة، ورواه وهب بن جرير، ووكيع بن الجراح فلم يذكرا فيه موضع الشاهد.

قال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن عمرو بن شرحبيل، قال: سئل عبد الله عن الوتر بعد الأذان؟ فقال: نعم، وبعد الإقامة.

فظهر بذلك أن قائل: "سئل عبد الله: هل بعد الأذان وتر؟ " في رواية ابن أبي عدي: هو أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل، فاتصل بذلك الإسناد، والحمد لله. ورواية وهب بن جرير تؤيد هذا المعنى، والله أعلم.

وعلى هذا، فهو إسناد صحيح، رجاله رجال الشيخين، وعمرو بن شرحبيل أبو ميسرة الكوفي الهمداني: سمع ابن مسعود [التاريخ الكبير (٦/ ٣٤١)]، وروايته عنه في الصحيحين [خ (٤٤٧٧)، م (٦٨)].

وزيادة ابن أبي عدي في المتن: زيادة مقبولة [مع هذين في شعبة]، فإنه ثقة حافظ، يعتمد على حفظه، والله أعلم.

وقد رواه أيضًا -لكن بدون الشاهد- القاسم بن معن [ثقة فاضل]، قال: نا إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن أبي ميسرة، قال: جاء رجل إلى عبد الله، فقال: أوتر بعد النداء؟ فقال: نعم، وبعد الإقامة.

أخرجه النسائي في الكبرى (٢/ ١٥٤/ ١٣٩٨)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٨٢/ ٩٤١٦) وفي إسناده سقط.

• وفي نهاية هذا الباب، أذكر ما وقفت عليه من شواهد في معنى ما تقدم، ولو على سبيل الاختصار:

١ - حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في سفرٍ له: "من يكلؤنا الليلة؟ لا نرقد عن صلاة الصبح" قال بلال: أنا، فاستقبل مطلع الشمس، فضُرب على آذانهم، حتى أيقظهم حرُّ الشمس، فقاموا [وفي رواية: "فقاموا، فحلوا رواحلهم، ثم نزلوا" وفي أخرى: "فقادوا ركابهم" فقال: "توضؤوا" ثم أذَّن بلال، فصلى ركعتين، وصلَّوا ركعتي الفجر، ثم صلَّوا الفجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>