للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه النسائي (١/ ٢٩٨/ ٦٢٤)، وأحمد (٤/ ٨١)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٣٥٢/ ٤٧٤)، والبزار (٨/ ٣٦٢/ ٣٤٤١)، وأبو يعلى (١٣/ ٤٠٦/ ٧٤١٠)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٤٠١)، وفي المشكل (١/ ٥٧٣/ ٥٧٠ - تحفة)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٣٣/ ١٥٦٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٢٩٩) و (٥/ ٢٥٤)، وابن الجوزي في التحقيق (٦٣٤)، وتاج الدين السبكي في معجم الشيوخ (٤٩٤).

هكذا رواه حماد بن سلمة فوهِم، إذ سلك الجادة والطريق السهل، وخالفه من هو أثبت منه في عمرو بن دينار فأبهم الصحابي:

• رواه سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فعرَّس، فقال: "ألا رجل صالح يكلؤنا الليلة؟ لا نرقد عن الصلاة! " فقال بلال: أنا يا رسول الله! قال: قال: فاستند بلال إلى راحلته، واستقبل الفجر، قال: فلم يفزعوا إلا بحرِّ الشمس في وجوههم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا بلال! " فقال بلال: يا رسول الله! أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك، قال: فتوضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم صلى ركعتي الفجر، ثم اقتادوا رواحلهم شيئًا، ثم صلى الفجر.

أخرجه الشافعي في اختلاف الحديث (١٠/ ٩٨ / ١٠٣ - أم)، وفي المسند (١٦٧)، والبزار (٣٤٤٢)، والبيهقي في المعرفة (٢/ ٢٦٦/ ١٢٩٩)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ٣٠٥).

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم له طريقًا عن جبير بن مطعم إلا هذا الطريق، ولا نعلم أحدًا رواه فسمى من بعد نافع بن جبير إلا حماد بن سلمة".

قلت: ذكر الإمام مسلم في التمييز (٢١٨) (١٥/ أ) أن حماد بن سلمة إذا حدث عن غير ثابت البناني، مثل عمرو بن دينار وغيره؛ فإنه يخطئ في حديثهم كثيرًا، وأطلق الإمام أحمد، فذكر بأن حمادًا يخطئ كثيرًا [تاريخ بغداد (١١/ ٤٤٩)، طبقات الحنابلة (١/ ٣٢٨)، بحر الدم (٢٢٧)، تهذيب الكمال (٢٠/ ٥١٠)].

وقد اتفق الأئمة على أن سفيان بن عيينة هو أعلم الناس بحديث عمرو بن دينار، قال ذلك: أحمد، وابن معين، وابن المديني، وأبو حاتم، والدارقطني [وانظر: شرح العلل (٢/ ٦٨٤)].

وعليه: فإن المحفوظ في هذا الحديث: هو إبهام الصحابي، ومع كون جهالة الصحابي لا تضر؛ إلا أن نافع بن جبير لم يذكر سماعًا، فلا يُعلم اتصاله، فلعله روى عمن لم يسمع منهم، وقد ذكر ابن المديني نافعًا فيمن لم يثبت له سماع من زيد بن ثابت [العلل لابن المديني (٧٥ - ٧٧)، جامع التحصيل (٢٨٩)، تحفة التحصيل (٣٢٤)].

ورجال الحديث: ثقات أئمة.

وهو شاهد جيد لحديث أبي هريرة المتقدم برقم (٤٣٥)، فإنه أقرب الشواهد له في اللفظ؛ دون قوله: "ثم صلى ركعتي الفجر، ثم اقتادوا رواحلهم شيئًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>