للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - عطاء بن السائب، عن بريد بن أبي مريم السلولي، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فأسرينا ليلة، فلما كان في وجه الصبح، نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنام ونام الناس معه، فلم نستيقظ إلا بالشمس قد طلعت علينا، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المؤذن فأذَّن، ثم صلى الركعتين قبل الفجر، ثم أمره فأقام، فصلى بالناس، ثم حدثنا بما هو كائن حتى تقوم الساعة، [وفي رواية: حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه].

أخرجه النسائي في المجتبى (١/ ٢٩٧/ ٦٢١)، وفي الكبرى (٢/ ٢٣٠/ ١٦٠٠)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٣/ ١٧/ ٣٦٦١)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ١٨١/ ١٥١٠)، وابن قانع في المعجم (٣/ ٣١)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٢٧٤ و ٢٧٥/ ٦٠١ - ٦٠٣)، وأبو أحمد العسكري في تصحيفات المحدثين (٢/ ٥٠٧)، وابن عساكر في التاريخ (٥٦/ ٤٤٥)، والمزي في التهذيب (٢٧/ ١٤٢).

قال ابن قانع: "عطاء بن السائب كوفي، وأحسب الحديث حديث بريد".

قلت: عطاء بن السائب كان قد اختلط، وقد روى عنه هذا الحديث: جرير بن عبد الحميد الكوفي، وخالد بن عبد الله الواسطي [وهما ممن سمع منه بعد الاختلاط. شرح علل الترمذي (٢/ ٧٣٤)، الكواكب النيرات (٣٩)]، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وهو كوفي، توفي هو وحماد بن زيد سنة (١٧٩)، وحماد: ممن نص الأئمة على أنه سمع من عطاء قبل الاختلاط، لكن يعكِّر عليه أن أبا عوانة توفي سنة (١٧٦) أو قبلها، وهو ممن سمع في حال الصحة والاختلاط فلم يفصل هذا من هذا، ولم أر من نص من الأئمة على أن أبا الأحوص سمع من عطاء قبل الاختلاط أو بعده، وله عن عطاء ما يدل على أنه روى عنه بعد الاختلاط [انظر في هذا: ما تقدم تحت الحديث (٢٤٩)].

وعلى هذا: فهذا الحديث لم يروه عن عطاء أحد ممن سمع منه قبل الاختلاط، فهو حديث ضعيف، إلا أنه صالح في الشواهد، والله أعلم.

وبريد بن أبي مريم مالك بن ربيعة السلولي: تابعي، ثقة، وقد سمع أباه [التاريخ الكبير (٢/ ١٤٠)].

٣ - حبيب بن يزيد الأنماطي، قال: حدثنا عمرو بن هرم، قال: سُئل جابر بن زيد عن الصلاة ومواقيتها؟ فقال: كان ابن عباس يقول: وقت صلاة الصبح من طلوع الفجر إلى أن يطلع شعاع الشمس، فمن غفل عنها فلا يصلِّيَنَّ حتى تطلع، وتذهب قرونها، فقد أدلج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم عرَّس، فلم يستيقظ حتى طلعت الشمس أو بعضها، فلم يصل حتى ارتفعت، وهي صلاة الوسطى، ... في حديث طويل.

أخرج منه موضع الشاهد: النسائي في المجتبى (١/ ٢٩٨/ ٦٢٥)، وفي الكبرى (١/ ٢١٨/ ٣٥٣)، والطيالسي (٤/ ٣٤٠/ ٢٧٣٤)، وإسحاق بن راهويه (١/ ٧٦ - ٧٧/ ٤)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٤٥/ ٨٦١٩)، والطبراني في الكبير (١٢/ ١٨٣/ ١٢٨٣٠)، وابن عدي (٢/ ٤٠١)، والخطيب في الموضح (٢/ ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>