للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جاء عمرَ، فقال له مثل ما قال أبو بكر، فأبى بلال عليه، فقال عمر - رضي الله عنه -: فَمَنْ يا بلال؟ فقال: إلى سعد؛ فإنه قد أذَّن بقُباء على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعل عمر الأذان إلى سعد، وعَقِبه.

أخرج أطرافه مفرّقًا: ابن سعد في الطبقات (٣/ ٢٣٥)، وحماد بن إسحاق في تركة النبي - صلى الله عليه وسلم - (١١٤)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٣٠٠) و (٣/ ٣١٨) (٣/ ١٠٣١ - ط حمدي السلفي) [وفي الطبعتين تصحيف في الأسماء، في الموضع الثاني]. والطبراني في الكبير (١/ ٣٣٨ و ٣٥٢ و ٣٥٣/ ١٠١٣ و ١٠٧١ - ١٠٧٣ و ١٠٧٦) و (٦/ ٤٠ و ٤١/ ٥٤٥٠ و ٥٤٥٢ و ٥٤٥٣ و ٥٤٥٤)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٢٤٨ و ٣١٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٢٦٧/ ٣١٨٦)، والبيهقي (١/ ٣٩٦ و ٤٢٥) و (٣/ ٢٨٧ و ٢٩٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٢١٨) و (١٠/ ٤٦٨ و ٤٦٩)، وابن الأثير في أسد الغابة (١/ ٣٠٧).

ج - ورواه الحميدي، قال: ثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد بن عائذ القرظ: حدثني عبد الله بن محمد بن عمار، وعمار، وعمر ابنا حفص بن عمر بن سعد، عن عمار بن سعد، عن أبيه سعد القرظ، أنَّه سمعه يقول: إن هذا الأذان أذان بلال الَّذي أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإقامته، وهو: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم يرجع فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.

والإقامة واحدة واحدة، ويقول: قد قامت الصلاة، مرة واحدة.

قال سعد بن عائذ: وقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يا سعد! إذا لم تر بلالًا معي؛ فأذن" ومسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه، وقال: "بارك الله فيك يا سعد! إذا لم تر بلالًا معي؛ فأذن" قال: فأذَّن سعد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقباء ثلاث مرات، قال: فلما استأذن بلال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في الخروج إلى الجهاد في سبيل الله، قال له عمر: إلى من أدفع الأذان يا بلال؟ قال: إلى سعد؛ فإنه قد أذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقباء، فدعى عمر سعدًا، فقال: الأذان إليك، وإلى عَقِبك من بعدك، وأعطاه عمر - رضي الله عنه - العنزة التي كان يحمل بلالٌ للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: امشِ بها بين يدي، كما كان بلالٌ يمشي بها بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتَّى تركزها بالمصلى، ففعل.

وفي رواية: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جاء قُباء، يؤذن له بلالٌ بالصلاة أي: ينادي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد جاء، فاجتمعوا إليه، فجاء يومًا في قلة من الناس، وليس معه بلال، فجعل زِنجُ النصح، ينظرون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويَرْطُنُ بعضهم إلى بعض، قال سعد بن عائذ: فرَقِيتُ في عِذْقٍ، يعني: عذق النخلة الصغيرة، فأذنت فاجتمع الناس، فكان ذلك أول ما أذن سعد، فلما بلغ سعد النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال له: "يا سعدُ! ما حملك على أن تؤذِّن؟ " قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>