للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَيَّ على الصلاة، ثم ينحرف عن يساره، فيقول: حَيَّ على الفلاح، حَيَّ على الفلاح، ثم يستقبل القبلة، فيقول: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.

وكان يقيم للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فيُفرد الإقامة، فيقول: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، الله كبر الله أكبر، لا إله إلا الله.

وعن سعد: أن أول ما بدأ الأذان، أنَّه أُريه رجلٌ من الأنصار، فأخبره النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بلالًا أن يؤذن، فألقاه عليه الأنصاري: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم عاد: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أشهد أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.

وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبدأ بالصلاة قبل الخطبة، وكان يحب أن يكبر التكبير بين أضعاف الخطبة.

وعن سعدٍ الْقَرَظِ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أي ساعة أتى قُباء أذن بلال بالأذان، لأن يعلم الناس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد جاء، فيجتمعوا إليه، فأتى يومًا وليس معه بلال، فنظر زُنُوجُ النُّصْح بعضهم إلى بعض، فَرَقِي سعد في عِذْقِ الأذان، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما حملك على أن تؤذن يا سعد؟ " قال: بأبي وأمي! رأيتك في قلة من الناس، ولم أرَ بلالًا معك، ورأيت هؤلاء الزنوج ينظر بعضهم إلى بعض، وينظرون إليك، فخشيتُ عليك منهم، فأذَّنتُ، قال: "أَصَبْتَ يا سعدُ، إذا لم تَرَ بلالًا معي فَأَذِّنَ" فَأَذَّنَ سعد ثلاث مرات في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وعن سعد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج إلى العيد في طريق دار هشام، ويرجع على دار أبي هريرة.

وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كبر في العيدين، في الأُولى سبعًا، وفي الآخرة خمسًا، وصلى قبل الخطبة، وكان يكبر قبل القراءة، وذهب ماشيًا، ورجع ماشيًا.

وعن سعد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين الصلاتين، بين المغرب والعشاء في المطر. وعن سعد: أن النَّجَاشِيَّ بعث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث عنَزات، فأمسك النبي - صلى الله عليه وسلم - واحدةً لنفسه، وأعطى عليًّا - رضي الله عنه - واحدةً، وعمر واحدة، وكان بلال يمشي بها بين يديه، فيركزها بين يديه في العيدين فيصلي إليها.

وقالوا: جاء بلال إلى أبي بكر - رضي الله عنه -، فقال: يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أفضل عمل المؤمن الجهاد في سببل الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أردت أن أربط نفسي في سبيل الله حتَّى أموت، فقال أبو بكر: أنا أَنْشُدُكَ بالله يا بلال، وحرمتي وحقي، لقد كَبِرَتْ سني، وَضَعُفَتْ قوتي، واقترب أجلي، فأقام بلال معه، فلما تُوُفِّيَ أبو بكر - رضي الله عنه -،

<<  <  ج: ص:  >  >>