للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحَذَفُ"، ففيه الأمر بالتراص في الصف، وهو المقاربة والملاصقة، كما قال الكسائي: "التراصُّ: أن يلصق بعضهم ببعض حتى لا يكون بينهم خَلل"، وهذا غير المعنى المذكور في حديث النعمان وأنس، والله أعلم.

***

٦٦٣ - . . . سماك بن حرب، قال: سمعت النعمان بن بشير، يقول: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُسوِّينا في الصفوف كما يُقوَّم القِدْحُ، حتى إذا ظنَّ أنْ قد أخذنا ذلك عنه، وفَقِهنا، أقبل ذات يوم بوجهه إذا رجلٌ مُنتَبِذٌ بصدره، فقال: "لَتُسَوُّنَّ صفوفَكم، أو ليُخالفَنَّ الله بين وجوهكم".

• حديث صحيح.

أخرجه مسلم (٤٣٦/ ١٢٨)، وأبو عوانة (١/ ٣٨١/ ١٣٧٩ و ١٣٨١)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٥٨/ ٩٧١ و ٩٧٢)، والترمذي (٢٢٧)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام" (٢/ ٥٦/ ٢١٠)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٨٩/ ٨١٠)، وفي الكبرى (١/ ٤٣٠/ ٨٨٦)، وابن ماجه (٩٩٤)، وابن حبان (٥/ ٥٣٨ و ٥٤٤ و ٥٤٩/ ٢١٦٥ و ٢١٦٩ و ٢١٧٥)، وأحمد (٤/ ٢٧٠ و ٢٧١ و ٢٧٢ و ٢٧٦ و ٢٧٧)، والطيالسي (٢/ ١٤٠/ ٨٢٨)، وعبد الرزاق (٢/ ٤٤/ ٢٤٢٩)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٠٨/ ٣٥٢٥)، والبزار (٨/ ١٨٤ - ١٨٦/ ٣٢١٥ - ٣٢١٧)، وأبو العباس السراج في مسنده (٧٣٥ - ٧٣٧)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٨٩٠)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٥٦٣)، والدارقطني في الثالث والثمانين من الفوائد الأفراد (٨٠)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٥٣٥)، والبيهقي (٢/ ٢١) و (٣/ ١٠٠)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٣٦٤/ ٨٠٦)، وقال: "حديث صحيح". وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٧/ ٢٦٨).

قال البغوي: "القِدْح: ما يُقطع ويُقوَّم من السهم قبل أن يُراش وُيركَّب نصله، فإذا ريش وركب نصله، فهو حينئذ سهم".

هكذا رواه عن سماك: سفيان الثوري، وشعبة، ومسعر بن كدام، وزائدة بن قدامة، وحماد بن سلمة، وأبو خيثمة زهير بن معاوية، وأبو الأحوص سلام بن سليم، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، وزكريا بن أبي زائدة، وحاتم بن أبي صغيرة، وإبراهيم بن طهمان، وحسين بن واقد.

ولفظ أبي خيثمة عند مسلم: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسوِّي صفوفنا، حتى كأنما يسوِّي بها القِداح، حتى رأى أنا قد عقلنا عنه، ثم خرج يومًا فقام حتى كاد يكبِّر، فرأى رجلًا باديًا صدرُه من الصف، فقال: "عباد الله! لتسوُّنَّ صفوفكم، أو ليُخالِفنَّ الله بين وجوهكم".

وقال بعضهم: "لتُقِيمُنَّ صفوفكم".

<<  <  ج: ص:  >  >>