رواية ليزيد: فلقد كنت أرى الرجل منا يلزق منكبه بمنكب أخيه، وقدمه، وركبته، في الصلاة. قول أَنس.
وقال هشيم:"اعتدلوا في صلاتكم [وفي رواية: في صفوفكم]، وتراصوا"، وقال أبو خالد:"تراصوا، واعتدلوا"، وفي رواية:"استووا، استووا، وتعادلوا"، وقال حماد بن سلمة:"استووا، وتراصوا".
زاد بعضهم عن هشيم من قول أَنس: فلو ذهبت أفعل هذا اليوم لنفر أحدكم كأنه بغل شموس.
أخرجه البخاري (٧٢٥)، وأبو عوانة (١/ ٣٨٠/ ١٣٧٦)، والنسائي في المجتبى (٢/ ٩٢ و ١٠٥/ ٨١٤ و ٨٤٥)، وفي الكبرى (١/ ٤٣٢/ ٨٩٠)، وابن حبان (٥/ ٥٤٧/ ٢١٧٣)، وأحمد (٣/ ١٠٣ و ١٢٥ و ١٨٢ و ٢٢٩ و ٢٦٣ و ٢٨٦)، والشافعي في السنن (٦٩)، وعبد الرزاق (٢/ ٥٤/ ٢٤٦٢)، وابن أبي شيبة (١/ ٣٠٨/ ٣٥٢٤)، وعبد بن حميد (١٤٠٦)، وعلي بن حجر في حديثه عن إسماعيل بن جعفر (٥١)، وأبو يعلى (٦/ ٤٦ و ٣٨١ و ٣٨٢ و ٤٦٠/ ٣٢٩١ و ٣٧٢٠ و ٣٧٢١ و ٣٨٥٨)، وأبو العباس السراج في مسنده (٧١٩ - ٧٢٢)، والطحاوي في المشكل (١٤/ ٢٨٦/ ٥٦٢٣)، والدارقطني (١/ ٢٨٧)، وأبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٠/ ب) و (١١/ أ)، وابن بشران في الأمالي (١٢٧٧)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢١)، وفي المعرفة (١/ ٤٩٢/ ٦٧٥)، والخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٨٧)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٣٦٥/ ٨٠٧)، وقال:"حديث صحيح". والذهبي في السير (١١/ ٤٩١ - ٤٩٢)، وفي التذكرة (٢/ ٤٣٧).
قال الشافعي - في رواية حرملة -: "هذا ثابت عندنا، وبهذا نقول" [المعرفة (١/ ٤٩٢)].
وقال البغوي:"قوله: "تراصوا"، أي: تلاصقوا حتَّى لا يكون بينكم فرج، ومنه قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}[الصف: ٤] أي: لاصق البعض بالبعض، وفيه كان أن الإمام يقبل على الناس فيأمرهم بتسوية الصف".
وقال ابن رجب في الفتح (٤/ ٢٥٢): "التراصُّ: هو التضامُّ، والتداني، والتلاصق، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (٤)} [الصف: ٤].
وفي هذا دليل على أن الإمام يُستحبُّ له أن يُقبِل على المأمومين بعد إقامة الصلاة، ويأمرهم بتسوية صفوفهم".
٣ - حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أَنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول:"استووا، استووا، استووا، فوالذي نفسي بيده إني لأراكم من خلفي، كما أراكم من بين يدي".
أخرجه النسائي في المجتبى (٢/ ٩١ / ٨١٣)، وفي الكبرى (١/ ٤٣١ / ٨٨٩)، وأبو عوانة (١/ ٣٨٠/ ١٣٧٦)، وأحمد (٣/ ٢٦٨ و ٢٨٦)، وأبو يعلى (٦/ ٤٦ و ٢٢٨/ ٣٢٩١ و ٣٥١٤)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٣٦٦/ ٨٠٨).