للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٧ - . . . معاوية [يعني: ابن صالح]، عن سعيد بن غزوان، عن أبيه: أنه نزل بتبوك، وهو حاجٌّ، فإذا هو برجل مُقعَد، فسأله عن أمره؟ فقال له: سأحدثك حديثًا فلا تحدِّث به ما سمعتَ أني حيٌّ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتبوك إلى نخلةٍ، فقال: "هذه قِبلتنا"، ثم صلى إليها، فأقبلتُ وأنا غلامٌ أسعي حتى مررتُ بينه وبينها، فقال: "قطع صلاتنا؛ قطع الله أثره"، فما قمتُ عليها إلى يومي هذا.

• حديث منكر.

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٣٦٥)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٥٦١ - الجزء المفقود)، والطبراني في مسند الشاميين (٣/ ١٩٥/ ٢٠٦٧)، والبيهقي في السنن (٢/ ٢٧٥)، وفي الدلائل (٥/ ٢٤٣ - ٢٤٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٨/ ٥٨)، والمزي في التهذيب (٢٣/ ١٠١).

قال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (١/ ٣٤٥): "إسناده ضعيف".

وقال ابن القطان في بيان الوهم (٢/ ٦٥/ ٣٥): "والحديث في غاية الضعف، ونكارة المتن، فإن دعاءه عليه السلام لمن ليس له بأهل: زكاة ورحمة، فاعلم ذلك".

وقال أيضًا (٣/ ٣٥٦/ ١١٠٢): "وهو كما ذكر ضعيف، وعلته الجهل بحال سعيد، فإنها لا تعرف، فأما أبو غزوان، فإنه لا يُعرف مذكورًا، فإن ابنه وإن كانت حاله لا تعرف؛ فقد ذُكر وتُرجم باسمه في مظان ذكره وذكر أمثاله، وذكر ما يذكر به المجهولون".

وقال النووي في الخلاصة (١٧٦٧): "وذكر أبو داود أحاديث كثيرة في قطع الصلاة: بالكلب، والمرأة، والحمار، ومعظمها ضعيفة، وتأول الجمهور القطع المذكور على قطع الذكر والخشوع؛ للجمع بين الأحاديث".

وقال الذهبي في الميزان (٢/ ١٥٤) عن سعيد بن غزوان: "فهذا شامي مُقِلٌّ، ما رأيت لهم فيه ولا في أبيه كلامًا، ولا يُدري مَن هما، ولا مَن المقعد، قال عبد الحق وابن القطان: إسناده ضعيف، قلت: أظنه موضوعًا".

وقال ابن رجب في الفتح (٢/ ٦٨٥): "إسناد فيه نظر".

وممن ضعفه أيضًا: ابن القيم في الزاد (٣/ ٥٤٣).

قلت: إسناده مجهول، وهو حديث منكر؛ سعيد بن غزوان وأبوه: مجهولان، ومعاوية بن صالح، هو الحضرمي الحمصي: صدوق، له إفرادات وغرائب وأوهام، ولأجل ذلك تكلم فيه من تكلم، والأكثر على توثيقه، وقد أكثر عنه مسلم، لكن أكثره في المتابعات والشواهد، وهذا الحديث من أفراده، رواه عنه: عبد الله بن وهب، وعبد الله بن صالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>