للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المرور بين الإمام وسترته محذور، بخلاف المرور بين يدي من خلفه، إذا كانت سترة الإمام محفوظة".

• ومن غريب الحديث:

البهمة: قيل: هي من أولاد الضأن، وهي اسم للمذكر والمؤنث، والسِّخال: أولاد المِعْزَى، والواحدة سَخْلة، للمؤنث والمذكر، وقيل: البهمة: السخلة، والذكر والأنثى فيه سواء، قال أبو زيد: يقال لأولاد الغنم ساعة توضع -من الضأن والمعز، ذكرًا كان أم أنثى-: سخلة، وجمعه سخال، ثم هي البهمة، للذكر والأنثي وجمعها بهم، وقيل غير ذلك [تهذيب اللغة (٦/ ١٧٩)، الزاهر (٢٦٩)، غريب الحديث للخطابي (١/ ١٦٤)، النهاية (١/ ١٦٩)].

قوله: يدارئها: أراد يدافعها، من الدرء مهموزًا، وليس من المداراة التي تجري مجرى الرفق والمساهلة في الأمور [غريب الحديث للخطابي (١/ ١٦٤)، إصلاح غلط المحدثين (٣٠)، النهاية (٢/ ١١٠)].

***

٧٠٩ - . . . شعبة، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي فذهب جديٌ يمرُّ بين يديه فجعل يتَّقَيه.

• إسناده منقطع، ورجاله ثقات، وهو حديث حسن لغيره.

أخرجه أحمد (١/ ٢٩١ و ٣٤١)، والطيالسي (٤/ ٤٧١/ ٢٨٧٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٥٣/ ٢٩١٧)، وأبو يعلى (٤/ ٣١٠/ ٢٤٢٢)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٩١)، والعقيلي في الضعفاء (٩/ ١٥٠٤ - ط الصميعي) (٤/ ٣٩٦ - ط العلمية)، وتمام في الفوائد (٨٣٦).

وهذا لفظ سليمان بن حرب، وحفص بن عمر الحوضي.

ولفظ غندر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي، فجعل جدي يريد أن يمر بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجعل يتقدم ويتأخر حتى درأ الجديَ [وفي رواية ابن أبي شيبة: حتى نزا الجديُ] [عند أحمد وابن أبي شيبة].

وقال عفان: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عمرو، قال: سمعت يحيى بن الجزار، عن ابن عباس -ولم يسمعه منه-: أن جديًا أراد أن يمر بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يصلي، فجعل يتقيه [عند أحمد].

قال ابن رجب في الفتح (٢/ ٦١١): "والظاهر: أن ذلك من قول شعبة".

ووقع عند العقيلي من رواية الصائغ [كذا]، عن شعبة به، مثل رواية عفان، ثم قال في آخره: "ولم يسمعه يحيى من ابن عباس".

وقال ابن القطان في بيان الوهم (٢/ ٣٨٤/ ٣٨٤) متعقبًا عبد الحق الإشبيلي: "سكت عنه، وخفي عليه انقطاعه، وذلك أنه عند أبي داود، من رواية يحيى بن الجزار، عن ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>