للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ورواه هشام بن عمار [صدوق]، ومحمد بن المبارك الصوري [ثقة]:

حدثنا صدقة بن خالد [ثقة]: حدثنا زيد بن واقد، عن حرام بن حكيم ومكحول، عن نافع بن محمود بن ربيعة [الأنصاري] [وقد تحرف اسمه في بعض المصادر]، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه -، وكان على إيلياء، فأبطأ عبادة عن صلاة الصبح، فأقام أبو نعيم الصلاة، وكان أول من أذن ببيت المقدس، فجئت مع عبادة حتَّى صف الناس، وأبو نعيم يجهر بالقراءة، فقرأ عبادة بأُم القرآن حتَّى فهمتها منه، فلما انصرف قلت: سمعتك تقرأ بأُم القرآن؟ فقال: نعم، صلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقرآن، فقال: "لا يقرأنَّ أحدكم إذا جهرتُ بالقراءة إلا بأُم القرآن". لفظ هشام.

وفي رواية الصوري: فلما انصرف قال: "منكم من أحد يقرأ شيئًا من القرآن إذا جهرت بالقراءة؟ " قلنا: نعم، يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وأنا، أقول: ما لي أنازع القرآن، فلا يقرأنَّ أحدٌ منكم شيئًا من القرآن إذا جهرت بالقراءة إلا بأُم القرآن".

أخرجه البخاري في القراءة خلف الإمام (٧١) (١/ ١٣ - ج مخطوط الفاتح)، وفي خلق أفعال العباد (٥٢٦)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٤١ / ٩٢٠)، وفي الكبرى (١/ ٤٧٥/ ٩٩٤) [ولم يذكر مكحولًا في الموضعين]، والطحاوي في أحكام القرآن (١/ ٢٥١/ ٥٠٨)، والدارقطني (١/ ٣٢٠)، والبيهقي في السنن (١/ ١٦٥)، وفي المعرفة (٢/ ٥٢/ ٩١٩)، وفي القراءة خلف الإمام (١٢٠)، والضياء في المختارة (٨/ ٣٤٦/ ٤٢١).

• خالفهما فوهم: يحيى بن عبد الله بن الضحاك [البابلتي: ضعيف]، قال: ثنا صدقة، عن زيد بن واقد، عن عثمان بن أبي سودة [تابعي ثقة]، عن نافع بن محمود، قال: أتيت عبادة بن الصامت، فذكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه، وقال فيه: "فلا يقرأنَّ أحدٌ منكم إلا بفاتحة الكتاب؛ فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها".

أخرجه الدارقطني (١/ ٣٢٠).

هكذا قلب إسناده البابلتي، وهو ضعيف؛ فجعل عثمان بن أبي سودة مكان مكحول وحرام بن حكيم.

وحديث الجماعة قال فيه الدارقطني: "هذا إسناد حسن، ورجاله ثقات كلهم، ورواه يحيى البابلتي، عن صدقة، عن زيد بن واقد، عن عثمان بن أبي سودة، عن نافع بن محمود".

وقال البيهقي: "والحديث صحيح عن عبادة بن الصامت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وله شواهد".

وتُعُقِّب الدارقطني والبيهقي في تصحيح هذا الحديث أو تحسينه، وفي توثيق رجاله، تعقبهما عبد الحق الإشبيلي، وتبعه عليه ابن التركماني والذهبي، قال عبد الحق في الأحكام الوسطى (١/ ٣٧٨) متعقِّبًا الدارقطني: "كذا قال، ونافع بن محمود هذا: لم يذكره البخاري في تاريخه، ولا ابن أبي حاتم، ولا أخرج له مسلم ولا البخاري شيئًا، وقال فيه أبو عمر: مجهول".

<<  <  ج: ص:  >  >>