للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأسقط عمرو بن سعد من الإسناد، وزاد فيه: عن أبيه، بعد عمرو بن شعيب.

وإسماعيل هذا هو ابن عياش الحمصي، وروايته عن أهل الشام مستقيمة؛ إلا أنَّه هنا خالف أبا المغيرة، وهو ثبت من أصحاب الأوزاعي، وروايته أولى بالصواب، ورواية ابن عياش: شاذة [وانظر للفائدة في تقديم أبي المغيرة في الأوزاعي، أو موافقته في رواياته أصحاب الأوزاعي: علل الدارقطني (٧/ ٢٧٥/ ١٣٤٨) و (٩/ ٢٤٦/ ١٧٣٦) و (٩/ ٢٥٦/ ١٧٤٤) و (١٢/ ٩/ ٢٣٤٢) و (١٢/ ٣٦١ / ٢٧٨٥) و (١٣/ ٤/ ٢٨٩٥) و (١٤/ ٢٤٦/ ٣٥٩٧)]، والله أعلم.

ب - ورواه منبه بن عثمان [صدوق. الجرح والتعديل (٨/ ٤١٩)، الثقات (٩/ ١٩٨)، تاريخ دمشق (٦٠/ ٢٧٣)، السير (١٠/ ١٥٩)]، عن الأوزاعي، عن عمرو بن سعد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن عبادة بن الصامت، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

أصحابه، فقال: ... فذكر الحديث.

أخرجه البيهقي في القراءة خلف الإمام (١٣٢)، بإسناد صحيح إلى أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي [المعروف بابن جوصا، الحافظ المشهور]: نا الحسن بن علي بن عياش الحمصي: ثنا منبه بن عثمان به.

والحسن بن علي بن عياش: ترجم له ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٣/ ٣١١)، فقال: "حدث عن منبه بن عثمان الدمشقي، روى عنه أبو الحسن ابن جوصا"، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو مجهول الحال.

ج - ورواه مسلمة بن علي [الخشني، وهو: متروك، منكر الحديث]، قال: حدثني الأوزاعي، عن مكحول، عن رجاء بن حيوة، عن عبد الله بن عمرو [وقع في كتاب البيهقي: عن عبد الله بن عمر]، قال: صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . . . فذكر الحديث.

أخرجه البزار (١/ ٢٣٩/ ٤٨٩ - كشف الأستار)، والبيهقي في القراءة (٤٠٦ و ٤٠٧).

قال البزار: "لا نعلمه [يُروى] عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، ومسلمة ليِّن الحديث".

فهو حديث منكر بهذا الإسناد.

وقال البيهقي: "وقيل: عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن رجاء بن حيوة عن عبادة، وقيل: عنه عن جسر بن الحسن عن رجاء، وقيل: عنه عن مكحول عن رجاء عن عبد الله بن عمرو، والمحفوظ ما ذكرنا إسناده، وقيل: عن رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت موقوفًا".

• قلت: المحفوظ في حديث رجاء بن حيوة:

ما رواه عبد الله بن عون، عن رجاء بن حيوة، عن محمود بن ربيع، قال: صليت صلاةً، وإلى جنبي عبادة بن الصامت، قال: فقرأ بفاتحة الكتاب، قال: فقلت له: يا أبا الوليد! ألم أسمعك تقرأ بفاتحة الكتاب؟ " قال: أجل؛ إنه لا صلاة إلا بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>