وفي رواية: أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان إذا نزل منزلًا فقال فيه، لم يرتحل منه حتى يصلي الظهر.
وهو حديث صحيح، تقدم برقم (١٢٠٤).
• وروى شعبة: حدثني حمزة العائذي، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا نزل منزلًا لم يرتحل حتى يصليَ الظهرَ، فقال له رجلٌ: وإن كان بنصف النهار؟ قال: وإن كان بنصف النهار.
وهو حديث صحيح، تقدم برقم (١٢٠٥).
* ولجابر أحاديث أخرى في الجمع، ولا تثبت عنه أيضًا:
١ - روى قرة بن خالد [وعنه: مسلم بن إبراهيم الفراهيدي]، عن أبي الزبير، عن جابر؛ أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في السفر.
أخرجه ابن حبان (٤/ ٤٦١/ ١٥٩٠).
وهو حديث أخطأ في إسناده قرة بن خالد، وسلك الجادة والطريق السهل؛ راجع الحديث السابق برقم (١٢١٠).
٢ - وروى ابن لهيعة، عن أبي الزبير، أنه قال: سألت جابرًا: هل جمع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بين المغرب والعشاء؟ قال: نعم، زمان غزونا بني المصطلق.
أخرجه أحمد (٣/ ٣٤٨).
وإسناده ضعيف؛ لأجل ابن لهيعة.
٣ - وروى علي بن مسهر [كوفي، ثقة]، عن ابن أبي ليلى [ليس بالقوي، كان سيئ الحفظ جدًّا]، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، قال: جمع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في غزوة تبوك بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٠٩/ ٨٢٢٨) و (٧/ ٢٨٣/ ٣٦١١٠). ومن طريقه: أبو الفضل الزهري في حديثه (٤٠٦)، وابن عبد البر في التمهيد (٢/ ٣٤١)، وفي الاستذكار (٢/ ٢٠٤).
ولا يثبت هذا من حديث عطاء بن أبي رباح، ولا من حديث جابر.
٤ - وروى الربيع بن يحيى الأشناني، قال: ثنا سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: جمع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، بالمدينة للرخص، من غير خوف ولا علة.
أخرجه الطحاوي (١/ ١٦١)، وابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٢٠٥/ ٣١٣ - ط. الحميد)، وابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه (١٩٣)، وتمام في الفوائد (٤٠٤)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٨٨)، وفي تاريخ أصبهان (١/ ٤٤٣)، وابن عبد البر في التمهيد (١٢/ ٢١٧).
قال أبو حاتم: "حدثنا الربيع بن يحيى عن الثوري؛ غير أنه باطل عندي، هذا خطأ،