للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأوسط (٥/ ٢٢٦/ ٢٧٥٠)، والطحاوي (١/ ٢٩٨)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٤١٤/ ١٣٥٢٧) و (١٢/ ٤١٥/ ١٣٥٢٨)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٥٤٦)، وأبو طاهر المخلص في السادس من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (١٦٧) (١١٨٦ - المخلصيات)، وأبو محمد الخلال في فضائل سورة الإخلاص (٢٠)، والبيهقي (٣/ ٤٣)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٤١)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٣/ ٤٥٤/ ٨٨٣)، وابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٤٨٤).

قال مسلم في التمييز: "وهذا الخبر وهم عن ابن عمر، والدليل على ذلك: الروايات الثابتة عن ابن عمر؛ أنه ذكر ما حفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من تطوع صلاته بالليل والنهار، فذكر عشر ركعات، ثم قال: وركعتي الفجر؛ أخبرتني حفصة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي ركعتين خفيفتين إذا طلع الفجر، وكانت ساعة لا أدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها، فكيف سمع منه أكثر من عشرين مرة قراءته فيها، وهو يخبر أنه حفظ الركعتين من حفصة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، إلى أن قال: "فقد ثبت بما ذكرنا من رواية سالم ونافع عن ابن عمر؛ أن حفصة أخبرته؛ أن النب - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي ركعتي الفجر؛ أن رواية أبي إسحاق وغيره ثم ذكر [كذا، ولعلها: عن مجاهد] عن ابن عمر؛ أنه حفظ قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم -: وهمٌ غير محفوظ".

وقال البخاري في الكنى (١١): "وقال نافع وسالم عن ابن عمر: حدثتني حفصة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي ركعتين قبل الفجر، ورواه ليث بن أبي سليم عن أبي محمد عن ابن عمر: حفظت من النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ولا يصح، ورواه أبو إسحاق عن مجاهد عن ابن عمر مثله، ولا يصح، والصحيح: حديث حفصة".

وقال أبو حاتم لما سئل عن هذا الحديث: "ليس هذا الحديث بصحيح، وهو عن أبي إسحاق مضطرب، وإنما روى هذا الحديث نفيع الأعمى، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " [العلل (٢٨٣)].

وقال الترمذي: "حديث ابن عمر حديث حسن، ولا نعرفه من حديث الثوري عن أبي إسحاق إلا من حديث أبي أحمد، والمعروف عند الناس حديث إسرائيل عن أبي إسحاق، وقد روي عن أبي أحمد عن إسرائيل هذا الحديث أيضًا، وأبو أحمد الزبيري: ثقة حافظ، قال: سمعت بندارًا يقول: ما رأيت أحدًا أحسن حفظًا من أبي أحمد الزبيري، وأبو أحمد: اسمه محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الكوفي ".

وقال ابن حبان: "سمع أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله الأسدي هذا الخبر عن الثوري، وإسرائيل، وشريك، عن أبي إسحاق، فمرة كان يحدث به عن هذا، وأخرى عن ذاك، وتارة عن ذا".

وقال الدارقطني في العلل (١٣/ ١١٥/ ٢٩٩٤): "فاضطرب هذا الحديث من رواية أبي إسحاق، لكثرة الخلاف عليه فيه".

<<  <  ج: ص:  >  >>