ثم أسنده الدارقطني من طريق: زفر بن الهذيل، عن ليث، عمن حدثه، عن ابن عمر.
° قلت: راجع حديث ابن عمر فيما تقدم برقم (١١٢٨)، وبرقم (١١٣٢).
• وأما حديث عبد العزيز بن عمران، عن ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعين صباحًا في غزوة تبوك يقرأ في ركعتي الفجر بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}.
فأخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٢٨٢/ ١٣١٢٣)، وفي الأوسط (٨/ ٨/ ٧٧٩٢)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٦٤١).
قال أبو حاتم: "هذا حديث باطل بهذا الإسناد" [العلل (٤٧٣)].
قلت: وهو كما قال؛ فقد تفرد به من حديث الزهري بهذا السياق: عبد العزيز بن عمران الزهري، وهو: متروك، منكر الحديث.
والمعروف في هذا: ما رواه عقيل بن خالد، ومعمر بن راشد، وعمرو بن دينار: عن ابن شهاب، قال: أخبرني سالم، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -، قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد الجمعة، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء. لفظ عقيل [عند البخاري].
ولفظ معمر [عند عبد بن حميد]: حفظت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر ركعات كان يصليهن بالليل والنهار: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد الجمعة، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، قال: وحدثتني حفصة؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي قبل الفجر ركعتين.
أخرجه البخاري (١١٦٥)، ومسلم (٧٢٣/ ٨٩)، وتقدم تخريجه برقم (١١٣٢).
• وأما حديث أبي هانئ، عن شريك، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: رمقت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في ركعتي الفجر بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}.
فأخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (٢/ ٢٠ و ٢٧٥)، واستغربه. والدارقطني في الأفراد (١/ ٥٧٦/ ٣٣٤٣ - أطرافه)، واستغربه. وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٢٥٠).
قلت: أبو هانئ إسماعيل بن خليفة الأصبهاني: محله الصدق، كان يخطئ [الجرح والتعديل (١/ ١٦٧)، الثقات (٨/ ٩٦)، اللسان (٢/ ١١٨)].
قال الدارقطني: "ووهم فيه على شريك، والمحفوظ عن شريك: عن أبي إسحاق، عن رجل لم يسمه، عن ابن عمر".
وقال في الأفراد: "غريب من حديثه عن نافع عنه، تفرد به شريك، ولم يروه عنه غير أبي هانئ إسماعيل بن خليفة، تفرد به: عامر بن إبراهيم عنه".
• وأما عبد المنعم بن نعيم، فهو: متروك، منكر الحديث، وهو قليل الحديث، ينفرد عن المشاهير بما لا يتابع عليه، وحديثه هذا منكر [انظر: التهذيب (٢/ ٦٢٩)، ضعفاء