قال الطبراني:"لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن جعفر إلا بهذا الإسناد، تفرد به: أبو الأشعث".
وقال الذهبي:"أظنه موضوعًا؛ فإسحاق: متروك، وأصرم: متهم بالكذب".
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٤/ ١٥٩): "وهو حديث منكر".
قلت: هو حديث موضوع؛ أصرم بن حوشب: كذاب خبيث، يضع الحديث على الثقات [اللسان (٢/ ٢١٠)]، وإسحاق بن واصل: متروك هالك، وقد أورد الذهبي هذا الحديث في بلاياه [الميزان (١/ ٢٠٢)، اللسان (٢/ ٨١)].
***
١٢٥٧ - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن حنبل: حدثنا أبو المغيرة: حدثنا عبد الله بن العلاء: حدثني أبو زيادة عبيد الله بن زيادة الكندي، عن بلال أنه حدثه؛ أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليؤذنه بصلاة الغداة، فشغَلتْ عائشةُ - رضي الله عنها - بلالًا بأمرٍ سألته عنه حتى فضحه الصبح، فأصبح جدًّا، قال: فقام بلالٌ، فآذنه بالصلاة، وتابع أذانه، فلم يخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما خرج صلى بالناس، وأخبره أن عائشة شغلته بأمرٍ سألته عنه، حتى أصبح جدًّا، وأنه أبطأ عليه بالخروج، فقال:"إني كنتُ ركعتُ ركعتي الفجر"، فقال: يا رسول الله، إنك أصبحتَ جدًّا، قال:"لو أصبحتُ أكثرَ مما أصبحتُ لركعتُهما، وأحسنتُهما، وأجملتُهما".
* حديث ضعيف
أخرجه أحمد في مسنده (٦/ ١٤)، وعنه: أبو داود (١٢٥٧)، ومن طريقه: الخطابي في غريب الحديث (١/ ١٦٨)، والبيهقي (٢/ ٤٧١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٧/ ٤٣٠)، والمزي في التهذيب (١٩/ ٤٦).
قال الخطابي في الغريب:"قوله: فضحه الصبح؛ أي: دهمته فضحة الصبح، والفضحة كالغبرة في اللون، وقال أبو عمرو: الأفضح الأبيض، وليس بشديد البياض" [وانظر: المعالم (١/ ٢٧٣)].
قال النووي في الخلاصة (١٧٩٠)، وفي رياض الصالحين (١١٠٣): "رواه أبو داود بإسناد حسن".
* تابع أحمد بن حنبل عليه:
إبراهيم بن هانئ [أبو إسحاق النيسابوري: ثقة. الجرح والتعديل (٢/ ١٤٤)، الثقات (٨/ ٨٣)، سؤالات السلمي (٤٦)، تاريخ بغداد (٧/ ١٦٣)، السير (١٣/ ١٧)، الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ٢٦١)]، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة [صدوق]:
عن أبي المغيرة: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر: حدثنا أبو زيادة عبيد الله بن زيادة