للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكندي، عن بلال؛ أنه أتى النبي - رضي الله عنه - يؤذنه بصلاة الغداة ... فذكر مثله. كذا في رواية ابن نجدة بالعنعنة.

وقال إبراهيم بن هانئ: حدثنا عبد القدوس بن الحجاج، قال: حدثنا عبد الله بن العلاء، قال: حدثنا أبو زيادة عبيد الله بن زيادة الكندي، عن بلال أنه حدثه؛ أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يؤذنه بصلاة الغداة ... فذكر مثله. هكذا بالتصريح بسماع أبي زيادة من بلال [عند البزار والمحاملي].

أخرجه البزار (٤/ ٢١٥/ ١٣٨١)، والمحاملي في الأمالي (٢٨ - رواية ابن مهدي الفارسي)، والطبراني في مسند الشاميين (١/ ٤٤٩/ ٧٩١)، والخطيب في تالي تلخيص المتشابه (٢/ ٤٨٣ - ٤٨٤/ ٢٩١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٧/ ٤٣٠).

* ورواه محمد بن عوف [الطائي الحمصي: ثقة حافظ]، قال: حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، قال: حدثني أبو زيادة عبيد الله بن زيادة، عن بلال؛ أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يؤذنه بصلاة الغداة، فلم يخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أصبح جدًّا، وأبطأ عليه بالخروج، ثم خرج فقال: "إني ركعت ركعتي الفجر"، فقالوا: يا رسول الله إنك أصبحت جدًّا، قال: "لو أني أصبحتُ أكثرَ مما أصبحثُ لركعتهما وأحسنتهما وأجملتهما".

أخرجه الدولابي في الكنى (٢/ ١٠٠٨/٥٦١).

هكذا وقع عند الدولابي في الكنى، وقد سقط من إسناده عبد الله بن العلاء بن زبر؛ فإن أبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج لم يدرك أبا زيادة يقينًا، فكيف يقول: حدثني أبو زيادة؛ إنما حدثه عبد الله بن العلاء عن أبي زيادة، وعلى هذا فإن رواية محمد بن عوف لا تخالف رواية الجماعة عن أبي المغيرة، والله أعلم.

* ورواه سليمان بن عبد الرحمن [الدمشقي، ابن بنت شرحبيل: صدوق]: نا الوليد بن مسلم [ثقة ثبت]: نا عبد الله بن العلاء بن زبر: نا أبو زيادة عبيد الله بن زيادة البكري، عن بلال؛ أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤذنه بصلاة الغداة، فحبسته عائشة بأمر سألته عنه حتى انفجر الصبح، ... فذكر مثله.

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٧/ ٤٢٩).

* قال ابن أبي حاتم في المراسيل (٤٢٩): "سألت أبي عن أبي زيادة البكري عبيد الله بن زيادة، الذي روى عن أبي الدرداء؟ فقال أبي: لم يدرك أبا الدرداء، وهو مرسل".

قلت: وبلال أقدم وفاة من أبي الدرداء؛ كانت وفاة أبي الدرداء في أواخر خلافة عثمان، سنة (٣٣)، وقيل: سنة (٣٢) [التهذيب (٣/ ٣٤١)]، وأما بلال فقد توفي بالشام زمن عمر، سنة (٢٠)، أو في طاعون عمواس سنة (١٧)، أو سنة (١٨) [التهذيب (١/ ٢٥٤)]، فإذا كان أبو زيادة البكري لم يدرك أبا الدرداء، فعدم إدراكه لبلال أبين وأولى، لذا فقد جزم ابن حجر في التقريب بأن روايته عن بلال مرسلة، وكان قال قبلُ في

<<  <  ج: ص:  >  >>