للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التاريخ الكبير (٥/ ٤٥)، الجرح والتعديل (٥/ ١٠)، الثقات (٧/ ١٨)، التهذيب (٢/ ٣٠٣)].

وفي الجملة: فقد احتج أحمد وأصحاب السنن بأحاديث لأبي إسحاق عن عاصم عن علي، وصحح بهذه السلسلة: ابن خزيمة وغيره، قال مغلطاي في إكماله (٧/ ١٠٦): "وصحح الطوسي والترمذي حديثه في صحيحهما، وكذلك الحاكم، وأبو الحسن بن القطان، وأبو بكر ابن خزيمة".

وقال العلامة المعلمي اليماني بعد كلام طويل فيما انتقد على عاصم بن ضمرة: "والذي يتحرر: أن عاصمًا صدوق، وليس بحجة فيما يخالف فيه، والله أعلم [آثار العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (١٤/ ٨٨)].

° قال شيخ الإسلام في معرض كلامه عن السنن الرواتب: "ومنهم من يقدر في ذلك أشياء بأحاديث ضعيفة بل باطلة، كما يوجد في مذاهب أهل العراق، وبعض من وافقهم من أصحاب الشافعي وأحمد؛ فإن هؤلاء يوجد في كتبهم من الصلوات المقدرة، والأحاديث في ذلك، ما يعلم أهل المعرفة بالسُّنَّة أنه مكذوب على النبي - صلى الله عليه وسلم -، كمن روى عنه - صلى الله عليه وسلم -: أنه صلى قبل العصر أربعًا، أو: أنه قضى سنة العصر، أو: أنه صلى قبل الظهر ستًا، أو: بعدها أربعًا، أو: أنه كان يحافظ على الضحى، وأمثال ذلك من الأحاديث المكذوبة على النبي - صلى الله عليه وسلم -[مجموع الفتاوى (٢٤/ ٢٠١)].

وقال أيضًا (٢٣/ ١٢٥): " ... ، وليس في الصحيح سوى هذه الأحاديث الثلاثة: حديث ابن عمر وعائشة وأم حبيبة، وأما قبل العصر: فلم يقل أحدٌ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي قبل العصر إلا وفيه ضعف، بل خطأ؛ كحديث يروى عن علي؛ أنه كان يصلي نحو ستة عشر ركعة، منها قبل العصر، وهو مطعون فيه، فإن الذين اعتنوا بنقل تطوعاته: كعائشة وابن عمر بينوا ما كان يصليه".

وقال أيضًا (٢٣/ ١٢٣) لما سئل عن سنة العصر: هل ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها حديث؟ والخلاف الذي فيها ما الصحيح منه؟

فأجاب رحمه الله بكلام طويل، وفي آخره:" ... ولم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي قبل العصر وقبل المغرب وقبل العشاء، فلا تتخذ سنة، ولا يكره أن يصلى فيها؛ بخلاف ما فعله ورغب فيه، فإن ذلك أوكد من هذا، وقد روي: أنه كان يصلي قبل العصر أربعًا، وهو ضعيف، وروي: أنه كان يصلي ركعتين، والمراد به الركعتان قبل الظهر، والله أعلم".

وقال ابن القيم في الزاد (١/ ٣١١): "وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية ينكر هذا الحديث، ويدفعه جدًّا، ويقول: إنه موضوع، ويذكر عن أبي إسحاق الجوزجاني إنكاره".

ولعاصم بن ضمرة عن علي في التطوع حديث ثابت:

° فقد روى عبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن كثير العبدي، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي،

<<  <  ج: ص:  >  >>