للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدارقطني (١٤/ ٢٧٥/ ٣٦١٩)، الإتحاف (١٧/ ٦٩/ ٢١٨٨٩) و (١٧/ ٧٠/ ٢١٨٩٢)، [المسند المصنف (٣٦/ ٣٥٢/ ١٧٥٢٠)].

قال الطبراني: "لا أعلم عتبة بن ضمرة أسند غير هذا الحديث".

قلت: إسناده حمصي صحيح.

* وخالفه فوهم في إسناده: بقية بن الوليد: حدثني عتبة بن ضمرة بن حبيب: حدثني عبد الله بن أبي قيس، عن عازب بن مدرك، قال: سألت عائشة أم المؤمنين عن ذراري المشركين؟ فقالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "هم مع آبائهم"، فقلت: بلا عمل؟ فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين".

أخرجه إسحاق بن راهويه (٣/ ٩٥٩/ ١٦٧٢).

قلت: عازب بن مدرك مدرج في هذا الإسناد، وفي قصة هذا الحديث أن عبد الله بن أبي قيس قد أرسله مولاه ليسأل عائشة، فلعل بقية أدرجه في الإسناد، وفي رواية أبي المغيرة: أن اسم مولاه غُطَيف بن عازب، وليس عازب بن مدرك.

١٦ - ورواه محمد بن جعفر [غندر: ثقة، من أثبت الناس في شعبة، لزم شعبة عشرين سنة، وكتابه حكمٌ بين أصحابه]، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير [الرحبي الحمصي: ثقة]، قال: سمعت عبد الله بن أبي موسى، قال: أرسلني مدرك، أو ابن مدرك إلى عائشة أسألها عن أشياء، قال: فأتيتها، فإذا هي تصلي الضحى، فقلت: أقعد حتى تفرغ، فقالوا: هيهات، فقلت: لآذنها كيف أستأذن عليها؟ فقال: قل: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام على أمهات المؤمنين، أو أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، السلام عليكم، قال: فدخلت عليها، فسألتها، فقالت: أخو عازب، نعم أهل البيت، فسألتها عن الوصال؟ فقالت: لما كان يوم أُحُد [قال ابن حجر: يعني: وعشرين] واصل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فشق عليهم، فلما رأوا الهلال، أخبروا النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "لو زاد لزدت"، فقيل له: إنك تفعل ذاك، أو شيئًا نحوه، قال: "إني لست مثلكم، إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني".

وسألتها عن الركعتين بعد العصر؟ فقالت: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث رجلًا على الصدقة، قالت: فجاءته عند الظهر، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الظهر، وشُغل في قسمته حتى صلى العصر، ثم صلاها.

وقالت: عليكم بقيام الليل، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان لا يدعه، فإن مرض قرأ وهو قاعد، وقد عرفتُ أن أحدكم يقول: بحسبي أن أُقيم ما كُتب لي، وأنى له ذلك.

وسألتها عن اليوم الذي يختلف فيه من رمضان؟ فقالت: لأن أصوم يومًا من شعبان، أحب إليَّ من أن أفطر يومًا من رمضان، قال: فخرجت، فسألت ابن عمر، وأبا هريرة فكل واحد منهما، قال: أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- أعلم بذاك منا.

أخرجه أحمد في المسند (٦/ ١٢٥) [واللفظ له]. وفي العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٢٨٧/

<<  <  ج: ص:  >  >>