للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخطاب بن عثمان الفوزي الحمصي: روى عنه البخاري في الصحيح عن محمد بن حمير، ووثقه الدارقطني، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "ربما أخطا" [الجرح والتعديل (٣/ ٣٨٦)، الثقات (٨/ ٢٣٢)، سؤالات الحاكم (٣١٣)، تاريخ الإسلام (١٥/ ١٤٠)، التهذيب (٥٤٤)].

وسليمان بن عبد الحميد بن رافع أبو أيوب البهراني الحمصي: صدوق، قاله ابن أبي حاتم، وروى عنه أبو داود وأبو عوانة وابن الجارود والبرديجي وابن صاعد وأبو زرعة الدمشقي وابن جرير الطبري، وغيرهم من الأئمة، وكتب عنه أبو حاتم، وكان صديقًا له، ووثقه مسلمة بن قاسم، وذكره ابن حبان في الثقات، ووصفه بحفظ الحديث، وخرج له في صحيحه، لكن قال فيه النسائي: "كذاب، ليس بثقة، ولا مأمون"، ولو كان كذلك لما خفي أمره على جماعة النقاد الذين احتملوه ورووا عنه [الجرح والتعديل (٤/ ١٣٠)، الثقات (٨/ ٢٨١)، تاريخ دمشق (٢٢/ ٣٤٢)، تاريخ الإسلام (٦/ ٣٣٩ - ط. الغرب)، إكمال مغلطاي (٦/ ٧٥)، التهذيب (٢/ ١٠١)].

قلت: فهذا إسناد لا بأس به.

وأما موضع الشاهد من حديث محمد بن زياد الألهاني عن عبد الله بن أبي قيس: في قصة الركعتين بعد الظهر لما شُغل عنهما فصلاهما بعد العصر، فقد سبق أن ذكرت أنه من مسند أم سلمة، وقد أخبرت بذلك عائشة، فلا حرج أن تروي عائشة ما سمعته من أم سلمة دون أن تذكر ثبتها فيه، وأما قوله فيه: ولم يصلها قبلها ولا بعدها؛ فإنما هو قول أم سلمة، أنه -صلى الله عليه وسلم- لم يصلهما في بيتها إلا مرة واحدة فقط، وأما عائشة فإنه -صلى الله عليه وسلم- ما دخل بيتها بعد ذلك إلا صلاهما حتى قبضه الله تعالى، ومن ثم فإن هذه اللفظة لا تثبت عن عائشة رضي الله تعالى عنها؛ إذ المحفوظ عنها خلاف ذلك كما تقدم بيانه في الطريق السابق.

وأما بقية أطرافه فهو متابع عليها في الجملة.

١٥ - ورواه أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج [حمصي، ثقة]: حدثنا عتبة -يعني: ابن ضمرة بن حبيب-[حمصي، ثقة. سؤالات أبي داود (٢٩٤)، معرفة الثقات (١٢٠١)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٧١)، التهذيب (٣/ ٥١) قال: حدثني عبد الله بن أبي قيس مولى غُطَيف، أنه أتى عائشة أم المؤمنين، فسلم عليها، فقالت: من الرجل؟ قال: أنا عبد الله مولى غُطَيف بن عازب، فقالت: ابن عُفَيف؟ فقال: نعم، يا أم المؤمنين، فسألها عن الركعتين بعد صلاة العصر، أركعهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قالت له: نعم.

وسألها عن ذراري الكفار؟ فقالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هم مع آبائهم"، فقلت: يا رسول الله! بلا عمل؟ قال: "الله عز وجل أعلم بما كانوا عاملين".

أخرجه أحمد (٦/ ٨٤)، والطبراني في مسند الشاميين (٢/ ٢٢٩/ ١٢٤٠)، وابن بطة في الإبانة (٤/ ٨١/ ١٤٨٥)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٩٢٥/ ١٥٤٣) [علل

<<  <  ج: ص:  >  >>