للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[صدوق]، عن [وفي رواية: نا] بُسر بن عبد الله بن بشَّار [كذا، وصوابه: بِشر بن عبد الله بن يسار السلمي الحمصي، وهو: صدوق]، حدثني عُبادة بن نُسَي [شامي تابعي، ثقة، من الثالثة]، عن عبد الله بن محيريز [الجمحي، المكي، كان يتيمًا في حجر أبي محذورة، نزل بيت المقدس: ثقة، من الثالثة]، عن عم له، قال: صليت خلف عمر بن الخطاب صلاة العصر، فلما سلم قامت الناحية اليمنى يصلون، فاتبعهم عمر بن الخطاب بالدرة يجلسهم، حتى انتهى إلى علي بن أبي طالب وهو قائم يصلي، فقال: أما والله لقد علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن هذه الصلاة.

قال ابن جوصا: قال أبو زرعة: "اسم عم ابن محيريز ربيعة بن دراج".

وقال ابن جوصا [في رواية أخرى]: سمعت محمود يقول: "عم ابن محيريز هذا اسمه ربيعة بن دراج".

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٨/ ٦٢).

قلت: إسناده شامي حسن غريب.

* قال محمد بن يحيى الذهلي: "الصواب: ابن ربيعة بن دراج كما قال الليث، ومن قال: عن ربيعة فهو وهم؛ لأن ربيعة قتل على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض مغازيه".

قال ابن عساكر: "كذا قال محمد بن يحيى، وأهل الشام أعلم برجالهم".

قلت: سبق بيان كون الراجح في اسمه: ربيعة بن دراج، وقد سمع منه الزهري، فاتصل إسناده، والحمد لله.

وقال البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ١١٥): "وقال أحمد بن صالح: عن ابن وهب، وعنبسة، عن يونس، عن الزهري: أخبرني دراج، أن عليًا سبح بعد العصر ركعتين، في طريق مكة، فتغيظ عليه عمر، وقال: لقد علمت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ينهانا عنها.

وقال عبد الله بن صالح: عن الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، حدثني ابن دراج، نحوه.

وقال الليث: حدثني يزيد بن أبي حبيب، أن ابن شهاب كتب يذكر؛ أن ابن محيريز أخبره، أن ربيعة بن دراج أخبره، عن عمر، نحوه.

وقال أحمد بن صالح: أخبرني ابن أخي عقيل، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن حزام بن دراج، أن عليًا، نحوه.

وقال الزبيدي: عن الزهري، سمع ابن محيريز، صلى بنا عمر، نحوه".

قلت: وهذا القول الأخير وهم؛ فإن ابن محيريز لم يدرك عمر؛ إنما يروي عمن أدرك عمر، ولم يذكروا في ترجمته رواية عن عمر، وأقدم من لقيهم من الصحابة: عبادة بن الصامت [انظر: التاريخ الكبير (٥/ ١٩٣)، كنى مسلم (٣٣٧٢)، الجرح والتعديل (٥/ ١٦٨)، الثقات (٥/ ٦)، تاريخ دمشق (٣٣/ ٦)، السير (٤/ ٤٩٤)، تاريخ الإسلام (٦/ ٤٠٧)، التهذيب (٢/ ٤٢٩)].

<<  <  ج: ص:  >  >>