للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السجستاني وأبو عروبة الحراني [عند أبي نعيم في المستخرج، لكن اختلطت عليه الروايات، ونسب هذه الرواية لمحمد بن بشر، وهو منها بريء، أو تحرف النص على الناسخ]، وذلك كما رواه عنه النسائي بنفس مواضع التقديم والتأخير، وقد رواه على الصواب أحد كبار الأئمة الحفاظ النقاد الثقات الأثبات: أحمد بن حنبل عن القطان، كما هو المحفوظ من حديث ابن أبي عروبة، ثم من حديث قتادة.

* * *

١٣٤٤ - قال أبو داود: حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة: حَدَّثَنَا محمد بن بشر: حَدَّثَنَا سعيد، ... بهذا الحديث، قال: يسلم تسليمًا يُسمِعُنا، ... كما قال يحيى بن سعيد.

* حديث صحيح

أخرجه أبو داود هنا في السنن، كما أخرجه في مسائله لأحمد (١٩٦٧).

وأخرجه من طريق محمد بن بشر: مسلم (١٣٩/ ٧٤٦)، وأبو عوانة (١/ ٥٥١/ ٢٠٦٠) و (٢/ ٥٦/ ٢٢٩٥)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٣٩/ ١٦٩٠)، وابن ماجة (١١٩١ و ١٣٤٨)، والبيهقي في السنن (١/ ٣٩ و ٣٥٨) و (٢/ ٤٩٩)، وفي الخلافيات (٣/ ٣٣٠/ ٢٥٣٧)، وفي القراءة خلف الإمام (١)، وفي الدلائل (٨/ ٣٥١)، [التحفة (١١/ ٢٠٧/ ١٦١٠٤) و (١١/ ٧٠٩/ ١٦١٠٧ و ١٦١٠٨)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٤٥/ ١٧٨٧٣)].

رواه عن محمد بن بشر العبدي: عثمان بن أبي شيبة، وأخوه أبو بكر بن أبي شيبة، والحسن بن علي بن عفان [وهم ثقات حفاظ].

ولفظه بتمامه عند أبي عوانة: انطلقت إلى ابن عباس فسألته عن الوتر، فقال: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: من؟ قال: عائشة، ائتها فسلها، ثم أعلمني ما ترد عليك، قال: فانطلقت إليها فاتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته، فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا فدخلنا، فقالت: من هذا؟ فقال: حكيم بن أفلح، فقالت: من هذا معك؟ قال: سعد بن هشام، قالت: من هشام؟ قال: ابن عامر، قالت: نعم المرء، كان عامر أصيب يوم أُحد.

قلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: ألست تقرأ القرآن؟ قل: بلى، قالت: فإن خلق نبط الله - صلى الله عليه وسلم - كان القرآن.

قال: فهممت أن أقوم فبدا لي، فقلت: فقيام رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يا أم المؤمنين؟ قالت: ألست تقرأ {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قلت: بلى، قالت: فإن الله افترض القيام في أول هذه السورة، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حولًا حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرًا في السماء، ثم أنزل اللّه التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعًا بعد فريضة.

<<  <  ج: ص:  >  >>