للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فهممت أن أقوم فبدا لي وتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن وتر رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: كنا نعد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سواكه وطهوره، فيبعثه الله فيما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك ويتوضأ، ثم يصلي تسع ركعات لا يجلس فيهنَّ إلا عند الثامنة، فيدعو ربه ويصلي على نبيه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة فيقعد، ثم يحمد ربه ويصلي على نبيه - صلى الله عليه وسلم - يدعو، ثم يسلم تسليمًا يسمعنا، ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني.

فلما أسنَّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأخده اللحمُ أوتر بسبعٍ، وصلى ركعتين بعد ما يسلم يا بني.

وكان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها، وكان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إذا غلبه قيام الليل صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة، ولا أعلم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ القرآن كله في ليلة حتى الصباح، ولا صام قط شهرًا كاملًا غير رمضان.

فأتيت ابن عباس فأخبرته بحديثها، فقال: صدقت.

وكان أول أمره أنه طلق امرأته ثم ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارًا له بها، ويجعله في السلاح والكراع، ثم يجاهد الروم حتى يموت، فلقي رهطًا من قومه فذكر لهم ذلك، فاخبروه أن رهطًا منهم ستة أرادوا ذلك في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنهاهم عن ذلك.

* * *

١٣٤٥ - قال أبو داود: حَدَّثَنَا محمد بن بشار: حَدَّثَنَا ابن أبي عدي، عن سعيد، ... بهذا الحديث، قال ابن بشار بنحو حديث يحيى بن سعيد، إِلَّا أنه قال: ويسلم تسليمةً يُسمِعُنا.

* حديث صحيح

أخرجه أبو داود هنا في السنن، كما أخرجه في مسائله لأحمد (١٩٦٧).

* وأخرجه من طريق ابن أبي عدي: مسلم (٧٤٦/ ١٣٩)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٢/ ٣٣٩/ ١٦٩٠)، وابن خزيمة (٢/ ١٤١/ ١٠٧٨) و (٢/ ١٧١/ ١١٢٧) و (٢/ ١٩٤/ ١١٧٠)، وابن نصر في قيام الليل (١٢٢ - ١٢٣ - مختصره)، والبيهقي في السنن (٣/ ٢٩)، وفي المعرفة (٢/ ٣١٩/ ١٣٩٩)، والواحدي في تفسيره الوسيط (٤/ ٣٧٢)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٨٠/ ٩٦٣)، وفي الشمائل (٥٧٦)، [التحفة (١١/ ٢٠٧/ ١٦١٠٤)، الإتحاف (١٦/ ١٠٨٧/ ٢١٦٧٢) و (١٦/ ١٠٩٢/ ٢١٦٧٦)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٤٥/ ١٧٨٧٣)].

رواه عن ابن أبي عدي: محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى [وهما ثقتان حافظان].

* ولفظ ابن المثنى عند مسلم: أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله، فقدم المدينة، فإراد أن يبيع عقارًا له بها فيجعله في السلاح والكُراع، ويجاهد الروم حتى يموت، فلما قدم المدينة لقي أناسًا من أهل المدينة، فنهوه عن ذلك، وأخبروه

<<  <  ج: ص:  >  >>