للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأتيتُ ابن عباس فأنبأته بحديثها، فقال: صدقَتْ؛ أما إني لو كنتُ أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به مشافهةً، قلت: لو علمت أنك لا تأتيها ما أنبأتك بحديثها. لفظ خالد، ورواه بعضهم مختصراً.

ولفظ يزيد بن زريع: عن سعد بن هشام، حدثنا أنه طلق امرأته ثم دخل المدينة ليبيع عقاراً له بها، ثم يجعله في الكُراع والسلاح، ثم يجاهد الروم حتى يموت، قال: فلما قدمت المدينة لقيت رهطاً من الأنصار أو قومه، فحدثهم، فحدثوه أن رهطاً منهم ستة أرادوا ذلك في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنهاهم نبي الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال لهم: "أليس لكم فيَّ أسوة؟ "، فلما حدثوه حديثهم هذا أشهدهم على رجعة امرأته، ثم أتانا فأخبرنا أنه انطلق إلى عائشة - رضي الله عنها -، قال: فأتيت على حكيم بن أفلح، فاستلحقته فجاء معي، فاستأذنا فدخلنا عليها، فقالت: أحكيم؟ وعرفته، قال: نعم، قالت: من هذا معك؟ قال: سعد بن هشام، قالت: من هشام؟ قال: ابن عامر، [قالت:] نعم المرء كان، وكان أصيب يوم أُحد.

قلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: فإن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان القرآن.

قال: فهممت أن أقوم فلا أسألها عن شيء، أو: فلا أسأل أحداً عن شيء؛ فبدا لي، فقلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن قيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: ألست تقرأ هذه السورة: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلت: بلى، قالت: فإن الله افترض القيام في أول هذه السورة، فقام نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حولاً حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهراً في السماء، ثم أنزل الله التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعاً بعد فريضة.

أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (٣٩٠)، والنسائي في المجتبى (٣/ ٢١٨/ ١٦٤١) و (٣/ ٢٤٠/ ١٧١٨) [وتحرف في هذا الموضع سعيد إلى شعبة. انظر: المجتبى (٢٣٤٨)، والسنن الكبرى (١٤١٢)، والتحفة (١٦١٠٧ و ١٦١١٥)] و (٣/ ٢٤١/ ١٧٢٠) و (٤/ ١٥١/ ٢١٨٢) و (٤/ ١٩٩/ ٢٣٤٨)، وفي الكبرى (١/ ٢٤٤/ ٤٢٤) و (٢/ ١٣١/ ١٣٣٧) و (٢/ ١٥٩/ ١٤١٢) و (٢/ ١٦٠/ ١٤١٨) و (٣/ ١٢١/ ٢٥٠٣) و (٣/ ١٧٤/ ٢٦٦٩) و (١٠/ ٣١٥/ ١١٥٦٣)، وابن خزيمة (٢/ ١٤١/ ١٠٧٨) و (٢/ ١٧١/ ١١٢٧)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٣٣٩/ ١٦٩٠)، وابن سعد في الطبقات (١/ ٣٦٤)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٣٤٤/ ٩٧٤٩)، وفي المسند (٩٦٤)، وابن نصر في قيام الليل (٢٢ - مختصره).

وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٢/ ٣٩٨/ ٤٢٢) [وفيه زيادة تفسيرية، لعلها من بعض الرواة]، وأبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ (٣/ ١٢٧/ ٩٠٦)، وابن حزم في المحلى (٣/ ٤٥)، والبيهقي في المعرفة (٢/ ٣١٩/ ١٣٩٨)، [التحفة (١١/ ٢٠٧/ ١٦١٠٤) و (١١/ ٢٠٩/ ١٦١٠٧ و ١٦١٠٨) و (١١/ ٢١١/ ١٦١١٥)، الإتحاف (١٦/ ١٠٨٧/ ٢١٦٧٢)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٤٥/ ١٧٨٧٣)].

<<  <  ج: ص:  >  >>