للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من هشام؟ قلت: هشام بن عامر، قالت: نعم المرء، قتل يوم أُحد، قلت: أخبرينا عن خُلُق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: فإنه خُلُق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

فأردت أن أقومَ ولا أسأل أحداً عن شيء حتى ألحق بالله، فعرض لي القيام، فقلت: أخبرينا عن قيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: ألست تقرأ: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلت: بلى، قالت: فإنها كانت قيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أُنزِل أولُ السورة، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى انتفخت أقدامهم، وحُبِس آخرُها في السماء ستةَ عشرَ شهراً، ثم أنزل فصار قيام الليل تطوعاً بعد أن كان فريضة.

فأردت أن أقومَ ولا أسأل أحداً عن شيء حتى ألحق بالله، فعرض لي الوتر، فقلت: أخبرينا عن وتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نام وضع سواكه عندي، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه، فيصلي تسعَ ركعات لا يجلس إلا في الثامنة، فيحمد الله، ويدعو ربه، ثم يقوم ولا يسلم، ثم يجلس في التاسعة، ويحمد الله ويدعو ربه، ويسلم تسليمة يسمعُنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني.

فلما أسنَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وحمل اللحمَ، صلى سبعَ ركعاتٍ، لا يجلس إلا في السادسة، فيحمد الله ويدعو ربه، ثم يقوم ولا يسلم، ثم يجلس في السابعة، فيحمد الله ويدعو ربه، ثم يسلم تسليمةً، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك تسع يا بني.

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا غلبه نوم أو مرض صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخد خُلُقاً أحبَّ أن يداوم عليه، وما قام نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ليلةً حتى يصبح، ولا قرأ القرآن كله في ليلةٍ، ولا صام شهراً كاملاً غيرَ رمضان.

فأتيت ابن عباس فحدثته، فقال: صدقتك، أما إني لو كنت أدخل عليها لشافهتها مشافهةً، قال: فقلت: أما إني لو شعرت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك.

أخرجه مطولاً أو مختصراً: مسلم (٧٤٦/ ١٣٩)، والنسائي في المجتبى (٣/ ٢٤٠/ ١٧١٩)، وفي الكبرى (٢/ ١٥٩/ ١٤١٣)، والدارمي (١٦١٩ - ط. البشائر)، وا بن خزيمة (٢/ ١٤١/ ١٠٧٨) و (٢/ ١٤٣/ ١٠٧٩) [(٢/ ٢٦٥/ ١٠٧٩ - ط. الميمان) (٢/ ٧٨/ ١١٣٥ - ط. التأصيل)] و (٢/ ١٧١/ ١١٢٧) و (٢/ ١٩٤/ ١١٧٠)، وابن حبان (٦/ ١٩٥/ ٢٤٤٢) و (٦/ ٢٩٣/ ٢٥٥٢)، وأحمد (٦/ ٢٥٥) (١٢/ ٦٣١٢/ ٢٦٨٢٦ - ط. المكنز) (١٦/ ١٠٨٩/ ٢١٦٧٢ - الإتحاف) [مختصراً، وفي بعض النسخ زيادة: عن أبيه، وهي خطأ محض]، والطيالسي (٣/ ٩٧/ ١٦٠٠) و (٣/ ٩٩/ ١٦٠٣)، وإسحاق بن راهويه (٣/ ٧١٤/ ١٣١٧)، وابن نصر في قيام الليل (١٩٥ - مختصره)، والطحاوي في المشكل (٤/ ٧٠ - ٧١/ ١٤٣٨)، وابن أبي حاتم في التفسير (١٠/ ٣٣٧٩/ ١٩٠١١) (٥/ ٢٥٤ - تفسير ابن كثير، ط طيبة)، وابن حزم في المحلى (٣/ ٤٥)، والبيهقي (٣/ ٣٠)، [التحفة ١١/ ٢٠٧/ ١٦١٠٤) و (١١/ ٢١٠/ ١٦١١٣) و (١١/ ٢١١/ ١٦١١٤)، الإتحاف (١٦/ ١٠٨٧/ ٢١٦٧٢) و (١٦/ ١٠٩٢/ ٢١٦٧٦)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٤٥/ ١٧٨٧٣)].

<<  <  ج: ص:  >  >>