* ورواه عبيد الله بن محمد العيشي، قال: حدثنا حماد، عن أبي حرة، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر بتسع ركعاتٍ يقعد في الثامنة، ثم يقوم فيركع ركعةً.
أخرجه النسائي في الكبرى (٢/ ١٦١/ ١٤١٩)، ومن طريقه: ابن حزم في المحلى (٣/ ٤٤)، [التحفة (٣١/ ٢٠٣/ ١٦٠٩٨)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٥٤/ ١٧٨٧٣)].
* قلت: وقد قصر به الحسن مرة، فأرسله:
فقد رواه إسماعيل ابن عليه [ثقة ثبت]، عن يونس بن عبيد [ثقة ثبت، أثبت الناس في الحسن البصري]، عن الحسن، قال: سئلت عائشة عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: كان خلقه القرآن.
أخرجه أحمد (٦/ ٢١٦)، وابن سعد في الطبقات (١/ ٣٦٤).
ط - ورواه الحجاج بن منهال، وعفان بن مسلم، وأبو كامل مظفر بن مدرك [وهم ثقات أثبات، مكثرون عن حماد بن سلمة]:
قالوا: حدثنا حماد، عن حميد، عن بكر بن عبد الله المزني، عن سعد بن هشام، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . . . ، مثل حديث حماد عن قتادة عن الحسن، السابق في الطريق (أ)، ولفظه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر بتسع ركعات، فلما بدن ولحم صلى سبع ركعات، ثم صلى ركعتين وهو جالس.
أخرجه النسائي في الكبرى (٢/ ١٥٩/ ١٤١٥)، وأحمد (٦/ ٢٢٧)، [التحفة (١١/ ٢٠٢/ ١٦٠٩٥)، الإتحاف (١٦/ ١٠٨٧/ ٢١٦٧٢)، المسند المصنف (٣٧/ ٢٤٥/ ١٧٨٧٣)].
وهذا حديث صحيح.
* نرجع بعد ذلك إلى رواية عبيد الله العيشي عن حماد، فنقول:
هكذا رواه عن حماد بن سلمة: عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي، وهو: ثقة جواد، وهو مكثر عن حماد بن سلمة، كان عنده عنه تسعة آلاف، لكنه تفرد بهذا الوجه عن حماد، ولم يتابع عليه.
وقد رواه غيره مثل: عفان بن مسلم، وأبي كامل مظفر بن مدرك، وحجاج بن المنهال، وأبي سلمة موسى بن إسماعيل، فلم يتابعه أحد على هذا الوجه، حيث قال فيه: عن أبي حرة.
* روى موسى بن إسماعيل [أبو سلمة التبوذكي: ثقة ثبت، من أروى الناس عن حماد]، عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعةً، يوتر بتسعٍ - أو كما قالت -، ويصلي ركعتين وهو جالسٌ، وركعتي الفجر بين الأذان والإقامة. [تقدم تحت الحديث رقم (١٣٤٠)].