للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكون العيشي من أصحاب حماد المكثرين، ولا يقال في مثل هذا بأن حماد بن سلمة قد اضطرب في هذه الأسانيد، إذ رواها عنه جمع من أثبت أصحابه، وذلك لأنه لم ينفرد بشيء منها، فقد توبع عليها جميعاً إما متابعة تامة، وإما متابعة قاصرة، والله أعلم بالصواب.

ومما روي في صلاة الركعتين بعد الوتر وهو جالس:

١ - حديث أم سلمة:

يرويه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وبندار محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى [وهم ثقات حفاظ]، وعلي بن مسلم الطوسي، والجراح بن مخلد، وحوثرة بن محمد المنقري البصري [وهم ثقات]، ويحيى بن أبي طالب [وثقه الدارقطني وغيره، وتكلم فيه جماعة، وقد سبق ذكره مراراً. اللسان (٨/ ٤٢٣ و ٤٥٢)، تاريخ بغداد (١٤/ ٢٢٠)، السير (١٢/ ٦١٩)]، وهارون بن سليمان بن داود بن بهرام السلمي أبو الحسن الخزاز [أحد الثقات. الثقات (٩/ ٢٤١)، طبقات المحدثين بأصبهان (٣/ ١٤ و ٤١٢)، تاريخ أصبهان (٢/ ٣١٣)، تكملة الإكمال (١/ ٣٠١)]:

ثنا حماد بن مسعدة [ثقة]، عن ميمون بن موسى المرئي، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة؛ أن النبي صلى كان يصلي ركعتين خفيفتين وهو جالس بعد الوتر.

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٤٢٢)، وفي التاريخ الأوسط (٢/ ١١٤/ ١٩٨٧)، والترمذي (٤٧١)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام" (٢/ ٤٣٦/ ٤٤٩)، وابن ماجه (١١٩٥)، وأحمد (٦/ ٢٩٨)، وابن نصر في قيام الليل (١٩٦ - مختصره)، وفي كتاب الوتر (٣١١ - مختصره)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١٨٦)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٦٤/ ٨٥٩)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٤١٥)، والدارقطني (٢/ ٣٧)، وابن جميع الصيداوي في المعجم (١٦٥)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٣٠٥) و (٢/ ٣١٣)، والبيهقي (٣/ ٣٢)، [التحفة (١٢/ ١٤٤/ ١٨٢٥٥)، [الإتحاف (١٨/ ١٩٨/ ٢٣٥٥٤)، المسند المصنف (٤٠/ ٣١٠/ ١٩٢٦٢)].

قال الدارقطني: "هذا حديث صحيح" [كذا في الإتحاف وليس في مطبوعة السنن؛ بل على العكس من ذلك، قال ابن زريق في كتابه: من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن من الضعفاء والمتروكين والمجهولين، قال: "ميمون المرئي: عن الحسن، وعنه حماد بن مسعدة، ليس بقوي"، وفي هذا إشارة لتضعيف حديثه هذا، والله أعلم].

قال يحيى بن سعيد القطان: "أتيت ميموناً المرئي، فما صحَّح لي إلا هذه الأحاديث التي سمعتها" [العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٢١٨/ ٤٩٤٣)، ضعفاء العقيلي (٤/ ١٨٦)، التعليقات على المجروحين (٣٤٣)].

قلت: ولم أجد يحيى بن سعيد فيمن روى هذا الحديث عن ميمون بن موسى، وإنما تفرد به عنه: حماد بن مسعدة، واشتهر عنه، ولو رواه يحيى بن سعيد لطارت به الركبان،

<<  <  ج: ص:  >  >>