للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النوم، ثم استيقظ، فاستاك وتوضأ وهو يقول، حتى فعل ذلك ثلاث مرات، ثم أوتر بثلاث، فأتاه بلال المؤذن، فخرج إلى الصلاة، وهو يقول: "اللَّهُمَّ اجعل في قلبي نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل أمامي نورًا، وخلفي نورًا، واجعل عن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، اللَّهُمَّ أعظم لي نورًا".

أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٢٣٧/ ١٧٠٥)، وفي الكبرى (١/ ٢٣٧/ ٤٠٢)، وأبو عوانة (٢/ ٥٤/ ٢٢٩٢)، وابن خزيمة (١/ ٢٣٠/ ٤٤٩)، وأحمد (١/ ٣٧٣)، وعبد بن حميد (٦٧٣)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٦٨/ ١٢٤٦)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٢٨٧)، وفي المشكل (١/ ١٦/ ١٣)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٢٧٨/ ١٠٦٥٣)، [التحفة (٤/ ٦٢٨٧/٦٣٩)، الإتحاف (٧/ ٦٣٩/ ٨٦٥٥)، المسند المصنف (١١/ ٦٤٣/ ٥٦٤٧)].

* قال ابن خزيمة (١/ ٢٢٩): "كان في القلب من هذا الإسناد شيء، فمان حبيب بن أبي ثابت مدلس، ولم أقف هل سمع حبيب هذا الخبر من محمد بن علي أم لا؟ ثم نظرت، فإذا أبو عوانة رواه عن حصين عن حبيب بن أبي ثابت، قال: حدثني محمد بن علي".

وقال الدارقطني في التتبع (١٨٧): "أخرج مسلم حديث حصين عن حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي عن أبيه، وفيه على حبيب سبعة أقاويل".

* وهذا الحديث قد اختلف فيه على حبيب بن أبي ثابت:

أ- فرواه حصين بن عبد الرحمن السلمي [ثقة]، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده، قال: ... فذكره.

ب- وتابعه: سفيان الثوري [وعنه: معاوية بن هشام القصار]، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه قام من الليل فاستنَّ، ثم صلى ركعتين، ثم نام، ثم تام فاستن، ثم توضأ فصلى ركعتين حتى صلى ستًا، ثم أوتر بثلاث، وصلى ركعتين.

أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٢٣٦/ ١٧٠٤)، وفي الكبرى (٢/ ١٣٥/ ١٣٤٦)، وأحمد (١/ ٣٥٠)، والبزار (١١/ ٣٨٨/ ٥٢٢٢)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٤٧٨)، وأبو الحسن الحربي في فوائده المنتقاة (٤٦)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٥٧٩)، [التحفة (٤/ ٦٣٩/ ٦٢٨٧)، الإتحاف (٧/ ٦٣٩/ ٨٦٥٥)، المسند المصنف (١١/ ٦٤٣/ ٥٦٤٧)].

وهذا غريب من حديث الثوري، تفرد به عنه: معاوية بن هشام القصار، وهو: صدوق، كثير الخطأ، وليس بالثبت في الثوري؛ بل له عنه أوهام كثيرة، قيل: حاله قريب من قبيصة والفريابي، قلت: بل هما أكثر منه رواية عن الثوري، وأقل خطأً، واعتمدهما صاحبا الصحيح [التهذيب (٤/ ١١٢)، الميزان (٤/ ١٣٨)، شرح العلل (٢/ ٧٢٢)].

وانظر في أوهامه على الثوري: ما تقدم برقم (١٧٨ و ٦٧٦ و ٩٢٩ و ٩٥٠ و ١٢٤٣)،

<<  <  ج: ص:  >  >>