* وقد توبع زيد على ذلك:
فقد روى الوليد بن عقبة [هو: ابن المغيرة، الكوفي الطحان: صدوق]، عن حمزة الزيات [ثقة]، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بنحوه، ولم يقل: عن أبيه.
أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٢٧٩/ ١٠٦٥٤)، بإسناد صحيح إلى الوليد.
* وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٣٠٢ - ط. الغرب)، من وجه لا يثبت، عن أبي خالد الدالاني [يزيد بن عبد الرحمن: كوفي، لا بأس به، له أوهام، ولا يتابع على بعض حديثه]، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي، عن ابن عباس، قال: صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الركعتين قبل الفجر، ... فذكره مختصرًا بالدعاء.
قال الإمام مسلم في التمييز (٢١٥): "محمد بن علي: لا يُعلم له سماع من ابن عباس، ولا أنه لقيه، أو رآه".
د- ورواه الأعمش، واختلف عليه:
* فرواه عثام بن علي العامري [كوفي، ثقة، من أصحاب الأعمش، روى له البخاري عن هشام بن عروة]، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي ركعتين، ثم ينصرف فيستاك. لفظ قتيبة [عند النسائي]، وبنحوه رواه الجماعة كابن معين.
ولفظ أحمد، وبنحوه رواه أبو الأحوص والأشج: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل ركعتين، ثم ينصرف فيستاك.
ولفظ سفيان بن وكيع [عند ابن ماجه]: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالليل ركعتين ركعتين، ثم ينصرف فيستاك.
ووقع في رواية قتيبة تفسير مخالف لبقية الروايات: قال عثام: يعني الركعتين قبل الفجر.
أخرجه النسائي في الكبرى (١/ ٢٣٧ - ٢٣٨/ ٤٠٤) و (٢/ ١٣٥/ ١٣٤٥)، وابن ماجه (٢٨٨ و ١٣٢١)، والحاكم (١/ ١٤٥) (١/ ٣٤٨/ ٥٢٠ - ط.
الميمان)، والضياء في المختارة (١٠/ ١٣٧/ ١٣٩ و ١٣٨)، وأحمد (١/ ٢١٨/ ١٨٨١)، وابن أبي شيبة (١/ ١٥٥/ ١٧٨٩)، وأبو سعيد الأشج في جزئه (٣٤)، وأبو يعلى (٤/ ٣٦٧/ ٢٤٨٥) و (٥/ ٨٢/ ٢٦٨١)، وأبو العباس الأصم في جزء من حديثه (١٠٥ - رواية أبي الحسن الطرازي)، والمحاملي في الأمالي (١٠٢ - رواية ابن مهدي الفارسي)، والطبراني في الكبير (١٢/ ١٧/ ١٢٣٣٧)، والخطيب في الموضح (٢/ ٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٣/ ٥٦٠)، [التحفة (٤/ ٣١٢/ ٥٤٨٠)، الإتحاف (٧/ ١٢٠/ ٧٤٤١)، المسند المصنف (١١/ ٦١٤/ ٥٦٢٧)].
رواه عن عثام بن علي: أحمد بن حنبل، وأبو بكر ابن أبي شيبة، ويحيى بن معين،