* خالفهم: أحمد بن عبد الجبار العطاردي [ضعيف]، قال: حدثني أبي [صدوق، في حديثه وهم كثير. ضعفاء العقيلي (٣/ ٩٠)، الثقات (٨/ ٤١٨)، سؤالات الحاكم (٥)، الموضح (١/ ٤٥٨) و (٢/ ٥٥٩)، المغني (١/ ٣٦٦)، اللسان (٥/ ٥٨)]، عن أبي بكر بن عبد الله [هو: النهشلي]، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي من الليل ثمان ركعات ويوتر بثلاث، ثم بركعتي الفجر، فلما أسن صار إلى سبع.
أخرجه الخطيب في الموضح (٢/ ٥٥٩).
* وخالفهم في إسناده: أبو بلال الأشعري [ضعيف. اللسان (٨/ ٢٦) و (٩/ ٣٢)]: ثنا أبو بكر النهشلي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عباس، قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل ثمان ركعات، ويوتر بثلاث.
أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ١٣٦/ ١٢٦٩٠)، وفي الأوسط (٥/ ٣٧٠/ ٥٥٨٦).
قال الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن وثاب إلا أبو بكر النهشلي".
قلت: المحفوظ: رواية الجماعة عن أبي بكر النهشلي، وهو: كوفي، صدوق، وثقه الأئمة؛ ابن مهدي وأحمد وابن معين وأبو داود والعجلي ويعقوب بن سفيان والدارقطني، لكن قال فيه أبو حاتم:"شيخ صالح يكتب حديثه، وهو أحب إلي من أبي بكر الهذلي" [التهذيب (٤/ ٤٩٧)، تاريخ الإسلام (١٠/ ٥٤١)، الجرح والتعديل (٩/ ٣٤٤)، المعرفة والتاريخ (٣/ ١٨٠)، سنن الدارقطني (٢/ ١٨٠)]، قلت: والهذلي: متروك، قال فيه أبو حاتم:"ليس بقوي، لين الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به" [التهذيب (٤/ ٤٩٨)، الجرح والتعديل (٤/ ٣١٣)]؛ فكان أبا حاتم يلين النهشلي، لكنه يرفعه درجةً فوق الهذلي، وهذا يدل على وقوفه له على أوهام توجب القدح فيه [انظر: علل ابن أبي حاتم (١٧٩٦)، علل الدارقطني (٨/ ٢١٠/ ١٥٢٢) و (١٢/ ٣٧٨/ ٢٨٠٦) و (١٣/ ٤٦٩/ ٣٣٥٩)]، وقال فيه ابن سعد:"وكان مرجيًا، وكان عابدًا ناسكًا، وكانت له أحاديث، ومنهم من يستضعفه" [الطبقات الكبرى (٦/ ٣٧٨)]، وقال عثمان الدارمي:"سمعت أحمد بن يونس يقول: كان أبو بكر النهشلي شيخًا صالحًا مغفلًا" [تاريخ الدارمي (٩٤٣)]، والوصف بالغفلة يقدح في ضبط الراوي، وقال يعقوب بن شيبة:"هو: صدوق، ضعيف الحديث"، قلت: الأقرب عندي أن يعقوب بن شيبة أراد أبا بكر النهشلي فهد بن حيان فإنه أصغر من صاحب الترجمة، وفهد: متروك [تاريخ بغداد (١٣/ ٤١٥)، اللسان (٦/ ٣٦٢)]، وقال ابن حبان:"كان شيخًا صالحًا فاضلًا، غلب عليه التقشف؛ حتى صار يهم ولا يعلم، ويخطئ ولا يفهم، فبطل الاحتجاج به؛ وإن كان ظاهره الصلاح"، ثم قال:"وأبو بكر النهشلي وإن كان فاضلًا؛ فهو ممن كثر خطؤه فبطل الاحتجاج به إذا انفرد، وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات لم يجرح في فعله ذلك" [المجروحين (٣/ ١٤٥)]، قلت: أعدل الأقوال فيه؛ ما