للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ب- وانفرد معاوية بن هشام القصار، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه قام من الليل فاستنَّ، ....

وهو غريب من حديث الثوري، ولا يثبت عنه.

ج- وروى زيد بن أبي أنيسة، وحمزة بن حبيب الزيات [وهما: ثقتان]، وأبو خالد الدالاني يزيد بن عبد الرحمن [لا بأس به، ولا يتابع على بعض حديثه؛ ولم أقف عليه من وجه يثبت]:

عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي، عن ابن عباس، قال: استيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستن، ... الحديث؛ بإسقاط ذكر علي بن عبد الله من الإسناد.

والمحفوظ رواية حصين بن عبد الرحمن، فإن حديثه أشهر، وقد زاد في الإسناد رجلًا، وهو: ثقة مأمون، من كبار أصحاب الحديث، تحتمل منه الزيادة في الإسناد، وقد رواه عنه أثبت أصحابه وأعلمهم بحديثه، وأخرجها مسلم في صحيحه.

ثم إن الحديث محفوظ من رواية علي بن عبد الله عن أبيه، من رواية المنهال بن عمرو، كما سيأتي بيانه قريبًا.

د- وأما حديث الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، فقد اختلف فيه على الأعمش، والمحفوظ فيه: عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس.

فليس هو من حديث حبيب بن أبي ثابت، وذكر حبيب في حديث الأعمش وهم، والله أعلم.

هـ- وأما ما رواه كامل أبو العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: بت عند خالتي ميمونة، ... الحديث، وفيه الدعاء بين السجدتين.

فهو حديث منكر.

و- وأما رواية أبي بكر النهشلي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي من الليل ثمانى ركعات، ويوتر بثلاث.

فهو حديث شاذ.

ز- وأما رواية عطاء بن مسلم الخفاف: حدثنا العلاء بن المسيب، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس، قال: بت عند خالتي ميمونة ... فذكر الحديث بطوله، وأتى فيه بزيادات منكرة.

فهو حديث منكر.

وبذا نخلص أن المحفوظ من حديث حبيب بن أبي ثابت: هو ما رواه حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده، قال: كنت عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقام فتوضأ، ... الحديث، وهو الوجه الذي أخرجه مسلم في صحيحه.

وبهذا التحرير تسقط دعوى الاضطراب التي ألمح إليها الدارقطني، حين قال في

<<  <  ج: ص:  >  >>