للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحاصل: فإنه لا يصلح مثله في المتابعات.

ب- ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين، وشبابة بن سوار، وأبو أحمد الزبيري [وهم ثقات]:

عن يونس بن أبي إسحاق [كوفي، صدوق]: حدثني المنهال بن عمرو [كوفي، صدوق]، قال: حدثني علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، قال: أمرني العباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه-، قال: بت بآل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-[ليلةً]، فانطلقت إلى المسجد، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالناس صلاة العشاء الآخرة، ثم قام يصلي حتى لم يبق في المسجد أحد غيره، ثم مر بي، فقال: "من هذا؟ "، قلت: عبد الله، قال: "فمه؟ "، قلت: أمرني العباس أن أبيت بكم الليلة، قال: "فالحقْ [إذًا] "، قال: فلما دخل، قال: "افرشوا لعبد الله"، قال: فأُتيت بوسادةٍ من مُسُوح [حشوها ليف]، قال: وتقدَّم إليَّ العباس: لا تنم حتى تحفظ صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فال: فتقدَّم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنام حتى سمعت غطيطه، ثم استوى على فراشه فرفع رأسه إلى السماء، فقال: "سبحان الملك القدوس" ثلاث مرات، ثم تلا هذه الآية من آخر سورة آل عمران حتى ختمها {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، قال: ثم قام [فبال]، ثم استنَّ بسواكه، ثم توضأ، ثم دخل مصلاه، فصلى ركعتين ليستا بطويلتين ولا قصيرتين، ثم عاد إلى فراشه، فنام حتى سمعت غطيطه، ثم استوى على فراشه ففعل كما فعل المرة الأولى، ثم استنَّ بسواكه وتوضأ، ثم دخل مصلاه فصلى ركعتين ليستا بطويلتين ولا قصيرتين، ثم عاد إلى فراشه، فنام حتى سمعت غطيطه، ثم استوى على فراشه ففعل كما فعل، ثم استنَّ بسواكه، ثم توضأ ثم دخل مصلاه فصلى ركعتين ليستا بطويلتين ولا قصيرتين، ثم عاد إلى فراشه، فنام حتى سمعت غطيطه، ثم استوى على فراشه ففعل كما فعل، ثم استنَّ بسواكه، ثم توضأ ثم دخل مصلاه فصلى ركعتين ليستا بطويلتين ولا قصيرتين، ثم عاد إلى فراشه فنام حتى سمعت غطيطه، ثم فعل كما فعل ثم أوتر، فلما قضى صلاته سمعته يقول: "اللَّهُمَّ اجعل في بصري نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في لساني نورًا، واجعل في قلبي نورًا، واجعل عن يميني نورًا، واجعل عن شمالي نورًا، واجعل من أمامي نورًا، واجعل من خلفي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، واجعل من أسفلي [أسفل مني] نورًا، واجعل لي يوم القيامة نورًا، وأعظم لي نورًا". لفظ أبي نعيم [عند الطبراني في الدعاء، وهو أتم الروايات، وزيادة الركعتين للمرة الرابعة وهمٌ، لم يرد إلا في كتاب الدعاء، ولعله من الناسخ، وفي بقية الروايات لأبي نعيم عند الطبراني وغيره أن ذلك تكرر ثلاث مرات، بست ركعات، ثم أوتر، وكذا وقع في رواية شبابة وأبي أحمد].

وفي رواية شبابة [عند أبي يعلى]: فصلى ست ركعات ثم أوتر بثلاث، ثم صلى الركعتين قبل الفجر، فلما فرغ من صلاته قال: ... فذكر الدعاء.

أخرجه الحاكم (٣/ ٥٣٥ - ٥٣٦) (٨/ ٥٦/ ٦٤١٩ - ط. الميمان)، وابن أبي الدنيا

<<  <  ج: ص:  >  >>