للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في التهجد وقيام الليل (٥١٤)، والبزار (١١/ ٣٨٨/ ٥٢٢١)، وأبو يعلى (٤/ ٤١٩/ ٢٥٤٥)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٢٨٦ و ٣٣٩)، وفي المشكل (١/ ١٥/ ١٢)، وفي أحكام القرآن (٤٤٧)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٢٧٥/ ١٠٦٤٨)، وفي الدعاء (٧٥٩)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- (٣/ ١٣٨/ ٥٥٣)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٠٨)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٤٩٣)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٦٠)، [الإتحاف (٧/ ٦٣٩/ ٨٦٥٥)، المسند المصنف (١١/ ٦٤٦/ ٥٦٤٨)].

قال أبو نعيم: "هذا حديث صحيح من حديث ابن عباس، روي عنه من وجوه كثيرة، وحديث يونس رواه عنه أبو أحمد الزبيري مثله، ورواه داود بن عيسى النخعي عن منصور بن المعتمر عن علي نحوه، ورواه حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي عن أبيه عن جده نحوه، ورواه الأحوص بن حكيم عن علي بن عبد الله عن أبيه نحوه.

والمتفق عليه من هذه الروايات رواية كريب عن ابن عباس، رواه عن كريب: مخرمة بن سليمان، وعمرو بن دينار، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، وسلمة بن كهيل، وبكير الطائي، وتفرد مسلم بحديث حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي عن أبيه، أخرجه من حديث ابن فضيل عن حصين، ورواه داود بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه، طول في الدعاء وحذف الصلاة".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه".

قلت: اسناده كوفي جيد.

وبذا يظهر أن حبيب بن أبي ثابت لم ينفرد بهذه الهيئة في هذا الحديث، وأنه قد توبع عليها كما ترى.

وأن الفصل بين كلل ركعتين بالنوم والاستياك والوضوء وتلاوة الآيات الخواتم من سورة آل عمران: إنما هو من حديث علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه.

لكن خالفه المنهال بن عمرو في مواضع من القصة:

فقال: ثم قام يصلي حتى لم يبق في المسجد أحد غيره، ولم يذكر حبيب في حديثه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بقي في المسجد بعد صلاة العشاء يتنفل حتى انصرف الناس.

وقال: "سبحان الملك القدوس" ثلاث مرات، عند الاستيقاظ من النوم، ولم يذكره حبيب بن أبي ثابت.

وقال: فصلى ركعتين ليستا بطويلتين ولا قصيرتين، وخالفه في ذلك حبيب، فقال: ثم قام فصلى ركعتين أطال فيهما القيام والركوع والسجود.

قلت: ما انفرد به المنهال في حديثه عن حبيب مما يحتمل تفرده به، والاختلاف في وصف الصلاة بالطول والقصر أمر نسبي، والمعهود من صلاته -صلى الله عليه وسلم- في الليل هو التطويل.

وأما موضع الدعاء: فقد اختلف الرواة فيه على يونس بن أبي إسحاق، ويمكن حمل رواية أبي نعيم المجملة والتي قال فيها: "ثم أوتر فلما قضى صلاته سمعته يقول"، يمكن

<<  <  ج: ص:  >  >>