للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سليمان: "ووضع يده على رأسي فجعل يمسح أذني كأنه يوقظني"، ومن طريق عياض بن عبد الله الفهري، عن مخرمة بن سليمان: "فجعل يقرأ وهو يفتل بأذني"، ومن طريق الضحاك بن عثمان، عن مخرمة بن سليمان: "فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني" [سيأتي تخريج هذه الطرق عند الحديث رقم (١٣٦٧)، والحديث رقم (١٣٦٤)].

هكذا جاء في طرق حديث مخرمة بن سليمان [وهو: مدني ثقة]: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما كان يفتل بأذنه لكي يوقظه إذا أغفى، وروايته أولى من رواية ابن نويفع، والله أعلم.

* وقوله: "وركعتين بعد طلوع الفجر قبل الصبح، ثم دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعاءً"؛ فذكره ثم قال: "ثم اضطجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على شقه الأيمن فقام"، وأصحاب سلمة بن كهيل على أن هذا الدعاء كان في سجوده أو في صلاته.

و- ورواه ابن أبي ليلى [ليس بالقوي]، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس، قال: بت عند خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: لأحفظنَّ صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف يصنع، فجاء من المسجد فأتى ناحية الدار فقضى حاجته، ثم أتى القربة فأطلق شناقها فغسل وجهه ويديه، ثم أخذ مضجعه فمكث ما شاء الله، ثم قام فأتى ناحية الدار، ثم أتى القربة فأطلق شناقها، ثم توضأ وضوءاً بين الوضوءين لم يكثر إهراقة الماء، وقد أسبغ الوضوء، ثم أتى المسجد، قال: فصنعت كما صنع، ثم جئت فقمت عن يساره، فأخذ بيدي فمدها من خلفي فأقامني عن يمينه، وصلى ثمان ركعات وأوتر بثلاث، ثم صلى ركعتين، ثم قال: "اللَّهُمَّ اجعل لي نورًا في قلبي، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصري، ونورًا في شعري، ونورًا في بشري، ونورًا في لحمي، ونورًا في دمي، ونورًا من بين يدي، ونورًا من خلفي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من تحتي، ونورًا من فوقي، اللَّهُمَّ أعطني نورًا، واجعل لي نورًا، وأعظم لي نورًا".

أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٤١٩/ ١٢١٩٠).

وهذا حديث منكر بهذا السياق، حيث تفرد فيه بذكر دخول المسجد لصلاة الليل، وإنما صلى في حجرة ميمونة، كما أدرج فيه ابن أبي ليلى ما ليس من حديث سلمة بن كهيل، ولا من حديث كريب، إنما أخذه كريب من بعض ولد العباس، قال كريب: وسبعًا في التابوت، فلقيت بعض ولد العباس، فحدثني بهن، فذكر: عصبي، ولحمي، ودمي، وشعري، وبَشَري، وذكر خصلتين، وفي روايةٍ: قال كريب: وستة عندي مكتوبات في التابوت: ومخي وعصبي وشعري وبشري وعظامي، قال أبو عوانة الإسفراييني: "يقال: التابوت فيه كتب علي بن عبد الله بن عباس" [راجع: رواية سفيان الثوري]، وقد خلط ابن أبي ليلى في إسناد هذا الحديث ومتنه.

* وانظر بقية طرقه عن كريب: ما يأتي برقم (١٣٥٥ و ١٣٦٤ و ١٣٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>