للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه مرة: عثمان بن عبد الله بن أوس، عن أبيه.

ورواه مرة: عن عثمان بن عمرو بن أوس، عن أبيه.

ورواه مرة: عن عثمان بن عبد الله، مرسلًا، لم يذكر لا أباه، ولا جده.

• وقد صح عن أوس بن حذيفة شيءٌ من هذه الواقعة، ولم يذكر فيها لا قصة التحزيب، ولا قصة السمر بعد العشاء:

١ - فقد روى شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت أوس بن أبي أوس الثقفي [وفي رواية: سمعت أوس بن أوس الثقفي]، يقول: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وفد ثقيف، فكنا في قبة، فنام من كان فيها غيري وغير رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجاء رجلٌ فسارَّه، فقال: "اذهب فاقتله"، ثم فال: "أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟ " قال: بلى، ولكنه يقولها تعوُّذًا، فقال: "ذره"، ثم قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا اله، فإذا قالوها حرمت عليَّ دماؤهم وأموالهم، إلا بحقها".

أخرجه النسائي في المجتبى (٧/ ٨٠/ ٣٩٨٢)، وفي الكبرى (٣/ ٤١٥/ ٣٤٣٠)، والدارمي (٢٦٣٨ - ط البشائر)، وأحمد (٤/ ٨)، والطيالسي (٢/ ٤٣٤/ ١٢٠٦)، والطبراني في الكبير (١/ ٢١٧/ ٥٩٢)، وأبو موسى المديني في اللطائف (٤٥٥) [التحفة (١/ ٧٤٦/ ١٧٣٨)، الإتحاف (٢/ ٤٢٣/ ٢٥٢٤)، المسند المصنف (٤/ ٢٣/ ١٩٠٣)].

رواه عن شعبة: غندر محمد بن جعفر، وأبو داود الطيالسي، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وعلي بن الجعد [وهم ثقات، من أصحاب شعبة المكثرين عنه، لا سيما غندر؛ فهو من أثبت الناس في شعبة، وقد لازمه عشرين سنة، وكان كتابه حكمًا بين أصحاب شعبة، وكان مقدَّمًا فيه على كثير من كبار أصحابه].

• لكن؛ قال ابن قانع في المعجم (١/ ٢٩): حدثنا علي بن محمد: نا عبيد الله بن معاذ: نا أبي: نا شعبة، عن النعمان بن سالم، قال: سمعت ابن أوس، عن جده،

وحدثنا بشر بن موسى: نا عمرو بن حكام: نا شعبة، عن النعمان، قال: سمعت ابن أوس -يعني: عَمرًا-، عن جده، قال: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في قبة ما فيها غيري وغيره، فجاء رجلٌ فسارَّه، ... فذكر الحديث.

قلت: أما رواية عمرو بن حكام؛ فلا تُعارض بها رواية الثقات من أصحاب شعبة؛ فإنه: ضعيف، يروي عن شعبة المناكير [اللسان (٦/ ٢٠٠)].

وأما رواية معاذ بن معاذ العنبري [ثقة متقن، وهو من أثبت أصحاب شعبة، قال أحمد: "إليه المنتهى في التثبت بالبصرة"]؛ فلا أظنها تثبت من حديثه، فلم يروها عنه سوى ابنه عبيد الله، وهو: ثقة حافظ، تفرد به: شيخ ابن قانع؛ علي بن محمد بن خالد بن بيان المطرز المصري، قال فيه الدارقطني: "لا بأس به" [سؤالات الحاكم (١٣١)، تاريخ بغداد (١٣/ ٥٢٨ - ط الغرب)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٢٣٦)]، ولا يحتمل من مثله التفرد بمثل هذا؛ لا سيما مع مخالفة جماعة الثقات من أصحاب شعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>