للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدها: كفتاه عن قيام الليل، قاله أبو بكر النقاش. والثاني: كفتاه ما يكون من الآفات تلك الليلة. والثالث: أن المعنى حسبه بهما فضلًا وأجرًا".

وقال المنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٩٣): "كفتاه: أي أجزأتاه عن قيام تلك الليلة، وقيل: كفتاه ما يكون من الآفات تلك الليلة، وقيل: كفتاه من كل شيطان فلا يقربه ليلته، وقيل: معناه حسبه بهما فضلًا وأجرًا ".

وقال ابن حجر في الفتح (٩/ ٥٦): "قوله: "كفتاه"؛ أي: أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن، وقيل: أجزأتا عنه عن قراءة القرآن مطلقًا، سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل: معناه أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد، لما اشتملتا عليه من الأيمان والأعمال إجمالًا، وقيل: معناه كفتاه كل سوء، وقيل: كفتاه شر الشيطان، وقيل: دفعتا عنه شر الإنس والجن، وقيل: معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر".

وانظر أيضًا: إكمال المعلم (٣/ ١٧٥)، مشارق الأنوار (١/ ٣٤٦)، المجموع المغيث (٣/ ٦٦)، زاد المسير (١/ ٣٤٤)، النهاية في الغريب (٤/ ١٩٣)، وغيرها كثير.

* وقد وردت أحاديث في فضائل هاتين الآيتين من خواتيم سورة البقرة، ليس هذا موضع ذكرها، وأكتفي بالإشارة لشيء منها مما في الصحيح:

فقد روى أبو الأحوص سلام بن سليم [ثقة متقن]؛ ومعاوية بن هشام [صدوق]:

عن عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي -صلى الله عليه وسلم- سمع نقيضًا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: "هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم، وقال: أبشر بنوربن أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته".

أخرجه مسلم (٨٠٦)، وأبو عوانة (٢/ ٤٧٨/ ٣٩٠٢)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٠٢/ ١٨٢٧)، والنسائي في المجتبى (٢/ ١٣٨/ ٩١٢)، وفي الكبرى (١/ ٤٧٢/ ٩٨٦) و (٧/ ٢٥٧/ ٧٩٦٠) و (٧/ ٢٦٠/ ٧٩٦٧) و (٩/ ٢٦٦/ ١٠٤٩٠)، وابن حبان (٣/ ٥٧/ ٧٧٨)، والحاكم (١/ ٥٥٨) (٢/ ٦٠١/ ٢٠٧٥ - ط الميمان)، وابن أبي شيبة (٦/ ٣١٣/ ٣١٧٠١)، ويعقوب بن سفيان في مشيخته (١١٣٦، والبزار (١١/ ٣١٢/ ٥١١٨)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (١٥٩)، وأبو يعلى (٤/ ٣٧١/ ٢٤٨٨)، والطبراني في الكبير (١١/ ٤٤٣/ ١٢٢٥٥)، وابن منده في التوحيد (٩٥١)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٣٠٦)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٦٦٨)، والبيهقي في السنن الصغرى (٩٦٠)، وفي الشعب (٤/ ٤٢٨/ ٢١٤٥)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٤٦٦/ ١٢٥٠)، وقال: "هذا حديث صحيح". وفي الشمائل (٨٦)، وإسماعيل الأصبهاني في دلائل النبوة (٢٨٣)، والجوزقاني في الأباطيل والمناكير (٢/ ٣٣٥/ ٦٧٩)، وقال: "هذا حديث صحيح". [التحفة (٤/ ٣٣٥/ ٥٥٤١)، الإتحاف (٧/ ١٣٧/ ٧٤٧٣)، المسند المصنف (١٣/ ٢٤١/ ٦٣٧٠)].

<<  <  ج: ص:  >  >>