للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجاء بن حيوة؛ قيل: لم يسمع من وراد، ولا يثبت نسبة هذا القول لأحمد ولا لأبي زرعة ولا للبخاري، ولا لأحد من الأئمة النقاد، ورجاء من نفس طبقة وراد، قرين له [راجع: فضل الرحيم الودود (٢/ ٢٦٩/ ١٦٥)].

قلت: وهو حديث صحيح.

° قال ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٨/ ٢٢٧): "سألت أبي عن حديث رواه حاتم بن إسماعيل، وحيوة بن شريح، عن ابن عجلان، عن رجاء بن حيوة، عن وراد، عن المغيرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان إذا سلم قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك ... ".

ورواه مبشر بن مكسر، عن ابن عجلان، عن مكحول، عن وراد، عن المغيرة؟

قال أبي: حديث رجاء بن حيوة أشبه عندي".

وقال في موضع آخر (٣١٧): "لا أعلم روى مكحول عن وراد".

• قلت: طريق مكحول عن وراد عن المغيرة:

أخرجه الطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٩٤/ ٩٣٢ و ٩٣٣)، وفي الدعاء (٧٠٢ و ٧٠٤)، وفي مسند الشاميين (٢/ ٣١٣/ ١٤٠٧) و (٤/ ٣٧٥/ ٣٥٩٢).

من وجهين عن مكحول:

وشيخ الطبراني في الإسناد الأول: أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: حدث عن أبيه عن جده عن مشايخ ثقات بأحاديث بواطيل لا يحتملونها، وكان يقبل التلقين، وقال أبو حاتم: "سمعت أحمد يقول: لم أسمع من أبي شيئًا". [الثقات (٩/ ٧٤)، مسند أبي عوانة (٥/ ١٣٨/ ٨١٣٧)، فتح الباب (٤٤٧١)، تاريخ دمشق (٥/ ٤٦٦)، تاريخ الإسلام (٢١/ ٨٣)، اللسان (١/ ٦٥٠) ومحمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي: روى عن أبيه وجادة، وقال ابن حبان في الثقات: "ثقة في نفسه، يتقى حديثه ما روى عنه أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وأخوه عبيد؛ فإنهما كانا يدخلان عليه كل شيء" [الثقات (٩/ ٧٤)، تاريخ الإسلام (١٧/ ٣٤٩)، اللسان (٧/ ٥٧٦)].

والوجه الثاني: تفرد به عن ابن عجلان عن مكحول: مبشِّر بن مكسِّر القيسي، وهو: لا بأس به [تاريخ ابن معين للدوري (٤/ ٩٤/ ٣٣٢١)، الجرح والتعديل (٨/ ٣٤٣)، المعرفة والتاريخ (٢/ ٧٥)]، ولا يحتمل تفرده عن ابن عجلان بهذا.

والصواب فيه عن ابن عجلان: ما رواه جماعة الثقات عنه، عن رجاء بن حيوة، عن وراد كاتب المغيرة، عن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

٩ - شعبة [وعنه: معاذ بن معاذ العنبري]: حدثني الحكم بن عتيبة [ثقة ثبت، من الطبقة الخامسة]، عن القاسم بن مخيمرة [ثقة، من الطبقة الثالثة]، عن وراد، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك.

أخرجه أبو العباس السراج في مسنده (٨٦٥)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٣٥٢)،

<<  <  ج: ص:  >  >>