للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن حجر: "هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم".

• وانظر فيمن وهم فيه على أبي معاوية، فسلك في إسناده الجادة، فجعله عن الأعمش عن عمرو بن مرة: ما أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (١١/ ٥٥ - ط الغرب).

* واختلف فيه على عاصم الأحول:

أ - فرواه شعبة، وسفيان الثوري، ويزيد بن هارون، ومروان بن معاوية، وثابت بن يزيد الأحول، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الواحد بن زياد، وأبو معاوية الضرير، وأبو خالد الأحمر: عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث، عن عائشة.

ب - وخالفهم سفيان بن عيينة [ثقة حافظ] [وعنه: عبد الرزاق بن همام، وأحمد بن حرب، وهما ثقتان]، عن عاصم الأحول، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن عبد الرحمن بن الرماح، عن عائشة، قالت: كان رسول ال - صلى الله عليه وسلم - إذا قضى صلاته، قال: "اللَّهُمَّ أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام". كذا في رواية عبد الرزاق، وفي رواية أحمد بن حرب: عن رجل يقال له: عبد الرحمن بن الرماح، عن عبد الرحمن بن عوسجة؛ أحدهما عن الآخر.

أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٢٣٧/ ٣١٩٧)، والنسائي في الكبرى (٩/ ٤٢/ ٩٨٤٢)، والطبراني في الدعاء (٦٤٦). [التحفة (١١/ ٢٩١/ ١٦٣٠٠)، المسند المصنف (٣٧/ ١٢٣/ ١٧٧٩٠)].

قال النسائي بعد حديث ابن عيينة: "خالفه يزيد بن هارون، رواه عن عاصم عن أبي الوليد عن عائشة"، ثم قال بعد أخرجه من طريق شعبة أيضًا: "حديث شعبة ويزيد بن هارون: أولى عندنا بالصواب من الحديث الأول، والحديث الأول خطأ، والله أعلم"؛ يعني: حديث ابن عيينة.

وقال المزي في التهذيب (٢٢/ ٤٣١): "كلاهما غير محفوظ، والمحفوظ ما تقدم ذكره، والوهم في ذلك من ابن عيينة، ولعله مما رواه بعد الاختلاط، فإنه لم يتابعه عليه أحد، ولا يعرف في رواة الحديث من اسمه عبد الرحمن بن الرماح، لا في هذا الحديث، ولا في غيره، والله أعلم".

وقال في التحفة (١٦٣٠٠): "المحفوظ في هذا: حديث عاصم، عن عبد الله بن الحارث، عن عائشة.

وحديث عاصم، عن عوسجة بن الرماح، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن ابن مسعود".

قلت: المحفوظ حديث الجماعة عن عاصم الأحول، لا سيما وفيهم جماعة من الحفاظ المتقنين الأثبات، وعلى رأسهم سفيان الثوري وشعبة.

كذلك فإن عاصمًا قد ثبت عنه أنه روى هذا الحديث بإسناد آخر؛ عن عوسجة بن الرماح، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن عبد الله بن مسعود، وهو حديث معلول، ويأتي ذكره وبيان علته في الشواهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>